ادهم صفدي: عند سماع دوي الانفجار ركضت الى الملعب لاجد ابنتي جثة هامدة

موقع ألبرج
تاريخ النشر 3 اشهر

في اعقاب سقوط الصاروخ على ملعب كرة القدم في مجدل شمس، وصل أحد كبار المسعفين في نجمة داود الحمراء، ادهم صفدي ، إلى مكان الحادث ووجد ابنته من بين الضحايا ال 12 الذين لقو مصرعهم في هذه الكارثة ، ورغم ذلك، واصل علاج الجرحى وتمكن من إنقاذ الأرواح

ادهم صفدي ، 50 عاماً، يسكن مع عائلته في مجدل شمس، ويعمل كمسعف  كبير في محطة نجمة داود الحمراء في قرية مسعدة منذ 17 عاماً، ظهر يوم السبت 27 تموز 2024، وهو في طريقه إلى منزله من حفل زفاف في البلدة، التقى فينيس (12 عاماً) وهي اصغر بناته الكبرى  التي كانت ترتدي ملابس كرة القدم، وأبلغته أنها ذاهبة لتلعب مع أصدقائها في ملعب كرة القدم التابع للمجلس المحلي. 

وبعد ساعات قليلة، انطلقت صفارات الإنذار  في المنطقة الشمالية، وبينما كان آدم يشارك قلقه مع زوجته بالنسبة لابنته فينيس، سمع صوت إنذار أيضًا في منطقة منزلهم، وبعد ثوانٍ قليلة، دوى انفجار قوي، فقرر الخروج مع زوجته إلى ملعب كرة القدم وكان  يغطي الدخان الأسود مجدل شمس والشوارع مليئة بالناس القلقين والخائفين.

بمجرد دخوله إلى الميدان، ادرك  أن هذا حدث كبيرودخل الى الملعب للبحث عن فينيس، ووسط الضجة وهلع الاهالي وجدها هي وصديقتها ملقاة على الأرض  وقد فارقت الحياة وتعرف عليهما من خلال ملابس كرة القدم التي كانوا يرتدونها. توقف للحظة، واخذ نفسًا عميقًا وطلب الذين حوله تغطيتهم ببطانية. ولم ينس ادهم للحظة أنه أحد كبار المسعفين في نجمة داود الحمراء، وواصل التجول في مكان الكارثة بحثًا عن الجرحى الذين يحتاجون إلى المساعدة وتمكن بعلاجه من إنقاذ الأرواح.

ادهم صفدي ، كبير المسعفين في نجمة داود الحمراء: "اليوم الذي بدأ بفرحة كبيرة، بحفل زفاف، لم أصدق أنه سينتهي هكذا. وعندما سمعت صوت الانفجار القوي، نظرت  من النافذة ورأيت دخاناً أسود يتصاعد من منطقة الملعب الذي كانت فينيس فيه. لا أتذكر الكثير عما كان هناك، تصرفت بسرعة ووجدت نفسي في الملعب أبحث عن فينيس. كانت هناك ضجة كبيرة وهلع ، ومناظر صعبة للعديد من الجثث والجرحى. تعرفت على فينيس وصديقتها من خلال ملابس كرة القدم التي كانوا يرتدونها عندما رأيتهم قبل ساعات قليلة. لم يكن هناك ما افعله لها ، لقد كانت جثة هامدة. أخذت نفسًا عميقًا وواصلت علاج الجرحى الذين كانوا في الميدان. أريد أن يعرف الجميع عن النشاط الكبير الذي قامت به نجمة داود الحمراء في هذا الحدث، فقد بذلوا كل ما في وسعهم من أجل الجرحى. عائلة نجمة داود الحمراء تدعمني ولم تتركني ولو لثانية واحدة حتى يومنا هذا"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:

[email protected]

ادهم صفدي: عند سماع دوي الانفجار ركضت الى الملعب لاجد ابنتي جثة هامدة

استفتاء ألبرج

متى ستنتهي الجرب في الشمال والجنوب بحسب رأيك؟
مجموع المصوتين : 18