عُقد نهار الخميس في مقام سيّدنا النّبيّ شعيب عليه السّلام لقاء مهنيّ موسّع حول قضايا التّخطيط والبناء في القرى والبلدات الدّرزيّة والشّركسيّة في البلاد، وذلك من أجل دفع عجلة التّخطيط وإنجازه بعد طول انتظار.
وكان سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة قد افتتح اللّقاء، متطرّقًا إلى ضروة العمل المشترك بين السّلطات المحلّيّة مع إشراك الجمهور على المستوى المحلّيّ، إلى جانب تكثيف جهود اللّجان المحلّيّة واللّوائية ووزارة الدّاخلية من أجل إنجاز التّخطيط ضمن جدول زمنيّ محدّد.
من جهته، صرّح وزير الدّاخليّة "موشيه أربِل" أنّ الأوان قد حان للكفّ عن الوعودات، متحدّثًا حول أهميّة الإصغاء إلى المجتمع الدّرزيّ وإعطائه كافّة الحقوق، وهو ما جعله يبادر إلى عقد مثل هذا اللّقاء المهنيّ الهامّ بمشاركته شخصيًّا.
وكان قد بادر إلى تنظيم اللّقاء مستشار وزير الدّاخليّة لشؤون التّخطيط المحامي عاصم حامد ورئيس اللّجنة اللّوائيّة للتّخطيط والبناء بوعاز يوسف، وسط حضور كبير لرؤساء ومهندسي المجالس المحلّيّة الدّرزيّة والشّركسيّة، رؤساء ومهندسي لجان التّخطيط في الجليلين والكرمل والجولان، وطاقم اللّجنة اللّوائيّة.
هذا وتمّ خلال النهار عرض معطيات التّخطيط في كافة البلدات، ومناقشة كيفيّة تذليل العقبات من أجل إنهاء مهمّة التّخطيط في أسرع وقت.
خلال الاجتماع، تحدّث رئيس مجلس كسرى سميع ورئيس منتدى السّلطات المحلّيّة الدّرزيّة ياسر غضبان، مستعرضًا العقبات الّتي تواجهها المجالس المحلّيّة في هذا الشّأن. كذلك فقد تخلّل اليوم مداخلات مهنيّة وحوارًا مفتوحًا شارك فيه رؤساء المجالس، متطرّقين إلى مسائل كل قرية وبلدة.
وخلص الاجتماع إلى عقد جلسات عينيّة مع كلّ مجلس محليّ على حدة في القريب العاجل، وذلك بمشاركة هيئة التّخطيط القطريّة واللّجنة اللّوائيّة والمحلّيّة، على أن يُعقد لقاء آخر بعد ثلاثة أشهر من أجل بحث وتقييم التّقدّم التّخطيطيّ على أرض الواقع.