في أعقاب توجيهات الجبهة الدّاخليّة حول إمكانيّة إصدار توصية بإخلاء قرية حرفيش من السّكّان في حال تدهور الأوضاع الأمنيّة في الجبهة الشّماليّة، دعا سماحة الشّيخ موفّق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة إلى اجتماع طارئ في مقام سيّدنا الخضر (ع)؛ ليلةَ أمس الخميس 19.10.23، للتداول في حيثيّات الموضوع.
وشارك في الاجتماع لفيفٌ من سيّاس الخلوات من مختلف القرى الدّرزيّة، سائس قرية حرفيش الشّيخ أبو علي مهنا فارس، رئيس المجلس المحلّي حرفيش السّيّد عبدالله خير الدّين وممثّلون عن هيئات الطّوارئ والجبهة الدّاخليّة.
بعد حوار مهنيّ استمع فيه الحضور إلى مختلف الآراء والمقترحات، خلُص الاجتماع إلى ما يلي:
1. في الوقت الرّاهن، لم تصدر بعد أيّة تعليمات فوريّة لإخلاء سكّان القرية.
2. عملًا بالدّستور الأخلاقيّ "اعقل وتوكّل"، يتوجّب على الجميع أخذ كافّة الاحتياطات والتحضيرات اللّازمة بالتّنسيق الكامل بين كافّة الهيئات.
3. ستكون جميع القرى المعروفيّة في البلاد وبالأخصّ دالية الكرمل وعسفيا على استعداد تامّ لاستقبال أهالي حرفيش خلال الفترة الحرجة، في حال اقتضت الحاجة.
4.. سيتمّ العمل على تجهيز مقام سيّدنا النّبيّ شعيب عليه السّلام في حطّين لاستقبال أكبر عدد من أهالي حرفيش بشكل منظّم وآمن.
5. في حال الضرورة، سيتمّ إخراج النّساء والأطفال مع كبار السّنّ والمرضى فقط ليبقى شباب القرية ورجالاتها في بيوتهم دفاعًا عن القرية ومقدّساتها.
6. سيجري التّنسيق بالمشاركة بين الهيئة الدّينيّة للطّائفة مع اللّجنة الدّينيّة لقرية حرفيش، المجلس المحلّيّ وطواقم الأمن والطّوارئ من أجل وضع خطّة عمل دقيقة كاملة، آملين أن تُستبدَلَ بعودة الأمن والأمان وعودة المياة إلى مجاريها عمّا قريب.