خلال كلمته هناك، أكّد سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة أنّ الطّائفة كانت ولا تزال من دعاة السّلم والسّلام، رافضةً للإرهاب ومندّدةً بقتل الأبرياء والأطفال والمدنيّين العُزّل، مؤكّدًا أنّ الحرب الّتي فُرضت على البلاد فجأةً تضرّ بجميع المواطنين دون استثناء وتتطلّب من الجميع الحفاظ على رباطة الجأش والتّعقّل.
وقد نوّه سماحتُه إلى مركزّية الطّائفة في البلاد والمنطقة وإلى دورها كجسر للسّلام والتّعايش بين كافّة الطّوائف والأديان.
أمّا الحضور المشارك، فقد أجمعوا على ضرورة أخذ الحيطة والحذر خلال هذه الأيّام العصيبة متوجّهين إلى عموم أبناء الطّائفة بالامتناع عن استخدام الرّموز الدّينيّة للتّعبير عن الموقف الحاصل، إذ كان العلم التّوحيديّ كان وسيبقى رمزًا دينيًّا فقط.
كذلك فقد ناشد المشاركون جميع أبناء الطّائفة بالتّوقّي في التّعامل مع منشورات وسائل التّواصل الاجتماعيّ الّتي أضحت ساحةً للقذف والتّشهير المذموم وعدم الرّدّ والانجرار وراء التعقيبات.
أمّا عن دور رجال الدّين وممثّلي الجمهور خلال هذه الفترة العصيبة، أجمع الحضور على ضرورة زيادة التّوعية لكافّة أفراد المجتمع خاصّةً للشباب وأبناء الجيل الصاعد في تهدئة الاوضاع والنفوس وتحكيم العقل لعبور هذه الفترة الحرجة.
وتمّ خلال الاجتماع أيضًا مناقشة خطط الطوارئ المطلوبة في القرى المعروفيّة بمشاركة مختصيّن مع التّأكيد على ضرورة تأمين كل ما يلزم لحالات الضّرورة والطّوارئ.
يُذكر أنّه شارك في الاجتماع ممثّلون عن منتدى السّلطات المحلّيّة الدّرزيّة، سيّاس الخلوات، أعضاء المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى، هيئة المحكمة الدّينيّة الدرزيّة، أئمّة وممثّلون عن هيئات الطّوارئ والدّفاع المدنيّ.
يُشار أنّ كافّة الهيئات الطّائفيّة تعمل بتنسيق مشترك على كافة الأصعدة لضمان مصالح أبناء الطّائفة وسلامتها خلال هذه المرحلة العصيبة.