في رسالة وصلت من عملاق الفن الشعبي والطربي المخضرم رفعت الأسدي وبعد سؤال لموقع البرج والإعلامي وحيد زيادة عن كونه فنان منذ عقود في الأعراس فهل شعر اللوعة في قلوب وعيون الناس حتى وهم يسحجون أو يرقصون نتيجة استفحال الجرائم في مجتمعنا وخاصة في السنة الحالية فأجاب: بالطبع، فأنا أرى ذلك رغم الفرحة التي تملأ الأعراس ولكن في الخلفية الناس المشاركة متلوعة في قلبها وأعينها نتيجة ما تسمع في آذانها وتقرأ الأخبار عن جرائم القتل في أعينها.
وأضاف: آن الأوان أن تتغير الأغنية الشعبية إلى أغنية سلام، محبة، مودة وتكافل وعلينا نبذ، طرد ومقاطعة كل فنان يقوم بغناء يدعو للتحريض نحو العنف، القتل وحمل السلاح والمخدرات.
واستزاد قائلا في رسالته: نحن نعيش في حرب حقيقية بين مجتمع يريد السلام وآخر يريد القتل وأخذ الخاوة والتهديد والوعيد وهذا امر لا يُسكت عليه...!!! فنحن في أمس الحاجة للتكافل والتكاتف بين كل الطوائف لأنّ تلك الهجمة الشرسة من موجة العنف والإجرام لم نعهدها من قبل وللأسف الشديد فهناك المنتفعون منها وهناك الملوّعون....!!! اليوم عمليات القتل للأسف في مجتمعنا تحصل بدون تفرقة أو تمييز من المقتول وهنا نصرخ بأعلى صوت: كفى...!!! كفى...!!! نحن نريد السلام والسلامة لمجتمعنا عامة وهذا يُلزم كل شخصية اجتماعية ودينية وصاحب نفوذ وصاحب موقع اجتماعي أن يقوم بواجبه ناحية كبح جماح الجريمة المنظمة داخل مجتمعنا العربي لأنه وصل بنا الوضع أن يُقتَل إمام مسجد وشباب أبرياء في أبوسنان في الجريمة التي هزّت الدولة وكل يوم هناك خبر مؤسف عن إجرام داخلنا فطريقنا حتما إلى الهاوية.
واستزاد في معرض ومضمون رسالته للبرج الألكتروني: شباب في مقتبل العمر يتم إغراءَهم بالمادة والأموال ولكنهم لا يدركون أن الموت ينتظرهم في كل مكان.
أعتقد بأن المجلس الديني الدرزي الأعلى برئاسة فضيلة الشيخ موفق طريف واللجان الدينية الإسلامية والكهنة عند الطائفة المسيحية يجب عليهم التظافر والتلاحم وأن يكون كل منهم عضد للآخر للحد من العنف والجرائم القادمة وإلا فلن يكون أي شخص أو اي بيت ليس مهددا.
وأنهى رسالته: أرجو من حضرتكم في موقع البرج نقل رسالتي الهامة للمجتمع تحت عنوان كفى للعنف...كفى للجريمة وسفك الدماء ولك مني كل المحبة والاحترام ومودتي ولأهالي أبوسنان بالمثب ولكل الغيورين على مجتمعنا والطامحين بمستقبل زاهر لنا ولأبنائنا.
الصورة من الفيسبوك الشخصي للفنان رفعت الأسدي.