من خلود فوراني سرية
أقام نادي حيفا الثقافي أمسية تكريمية للباحث والمؤرخ ابن قرية معليا-الجليل، شكري عرّاف، تم فيها إشهار دراسته " عكا صانعة التاريخ" وهي دراسة مشتركة له مع الباحث إسكندر عطية.
افتتح الأمسية مؤهلا بجميع الحضور رئيس النادي المحامي فؤاد نقارة. وتولى إدارتها د. ماجد خمرة.
قدم د. جوني منصور مداخلة أتى فيها على منهجية البحث والكتابة لدى الباحث التّسعيني الشاب على حد قوله، شكري عرّاف حيث تعلم د. منصور منه ومن مثابرته الكثير. وعن مجال أبحاثه ذكر أن عرّاف هو ابن عائلة فلاحين ولديه ميل فطري لحب الأرض، يهتم في أبحاثه بما له علاقة بين الانسان والأرض، فالحديث عن الأرض الفلسطينية محط اهتمامه وهمه ألا تضيع الثقافة التي شكلت حياة الفلاح الفلسطيني بالأساس. وقد جمع قصصا ومعلومات وتفاصيل كثيرة عن حياة الفلاحين. واعتمد في أبحاثه كتب الرحالة العرب والأجانب فكانت هذه مساهمة لنرى وطننا في عيون الأجنبي. كما تزوّد بالمعلومات عن طريق الأرشيفات في الدولة، الأرشيف الصهيوني والكيرن كييمت كونها أرشيفات تحتوي على أوراق فلسطينية منذ عام 1948.
وعن منهجية عرّاف في الكتابة ذكر أنه يقدم المادة الخام، وتشكل المعلومات التي ينقلها في دراساته موردا رئيسيا للباحثين. وعن شخصيته نوّه أن عرّاف مدرسة في التواضع والعطاء والتضحية من أجل شعبه وأرضه وتراثه. وفي ختام مداخلته استعرض كتب ودراسات عرّاف مقدما موجزا عن كل دراسة.
تلاه الباحث إسكندر كمال عطية بمداخلة حول الدراسة المشتركة له مع شكري عراف " عكا صانعة التاريخ" فتحدث عن اختيارهم لمدينة عكا لتكون موضوع الدراسة، عن سيرورة عملهما على الدراسة من قلب عكا وفي أزقتها وحواريها والبحث في المراجع والأرشيفات عن عكا ليخرجا بدراسة جديدة مغايرة عن المدينة.
في الختام قدم درع التكريم للمحتفى به كل من السيد جريس خوري- ممثلا عن المجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني، والمحامي فؤاد نقارة. ثم كلمة شكر وعرفان قدمها المكرم شكري عرّاف.