ها هي بلدتي الثانية تتكلل بالسواد حزنا على فقدان ابنها البار أبو ذياب وحيد شنان ...وقد فاجأني يوم الأربعاء الموافق 7/8/ 2023 نبأ رحيله المبكر ..
فكم صعبٌ علي ان اجد الكلمات لأعبر عما يختلج في النفس من مشاعر واحاسيس مجبولة بالدموع معجونة بالحزن والاسى لفقدانه...لارثي اخا وصديقا وزميلا ربطتني به علاقة قربى واخوة نادرة منذ كنا صغارا قبل عشرات السنين
لقد نشا اخي وحيد عصاميا وكان رجل تربية وعلم وثقافة واجتماع تجمعت فيه صفات حميدة كثيرة علّم فكان نعم المعلم وربّى فكان نعم المربي فأدار المدرسة فكان نعم المدير
فخرج افواجا من الطلبة من شباب وصبايا هم من خيرة عجينة هذا البلد وفخرا لمجتمعهم احبهم كابناء فاحبوه واعتز بهم واعتزوا به كوالد
كان اخي أبو ذياب الانسان الانسان صاحب البيت الواسع كريم النفس معطاء وذو وجه بشوس وسموح وقام بواجباته اتجاه بيته ومجتمعه خير قيام
كان نعم الأخ والصديق والزميل ومثالا في الوفاء والإخلاص صاحب نخوة وغيرة على من حوله وعلى أهالي بلده ومجتمعه محبا للمصلحة العامة والصلح والإصلاح
كان دمث الاخلاق نقي الضمير صادقا في لسانه حافظا لاخوانه يطيب الحديث معه وتامن لرفقته وتسر بعشرته
كان شجاعا سخي العطاء وصاحب الواجب فكان يحب لغيره ما يحبه لنفسه
انجب نسلا صالحا من شباب وصبايا ورباهم فاحسن تربيتهم وعلمهم وثقفهم فكانوا خير خلف لخير سلف
وشاء القدر بان الم به مرض عضال فكان صابرا حامدا شاكرا راضيا مسلما امره لله
فكان من اهل التوحيد والايمان ونهج حسب الوصايا التوحيدية
فان كنت يا اخي قد رحلت جسدا فإنك باق بيننا روحا وذكرى عطره
فرحلت صابرا فابشر برضى الله اذ قال تعالى :
((وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون))
وفي الختام نبتهل للعلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته وان يلهمكم ويلهمنا الصبر والسلوان من بعده فالفله الرحمة ولكم طول البقاء وحُسن العزاء.