في يوم ألاربعاء الثامن والعشرين من شهر حزيران للعام 2023 ميلادي الموافق العاشر من شهرذو الحجة للسنة الهجرية1444 وهو اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك أقدم المأفون سلوان موميكا على تنفيذ عمل تقشعر له النفوس بحرق المصحف الشريف أمام المسجد المركزي الكبير في العاصمة ستوكهولم عاصمة مملكة السويد دون خجل أو حياء بعد ان حصل على تصريح من الشرطةبالاحتجاج والتظاهر(ونحن من العالمين )بانه لم يحصل عل تصريح من الشرطة بحرق المصحف الشريف على الأقل أمام المسجد الكبير وفي يوم عيد الأضحى المبارك وحيث ان ما جرى كتب باللغة السويدية وهي غير متداولة كثيرا لكن المهم انه قام بعمل مخزي ومنكر في اعتقاد كل انسان بغض النظر عن الانتماء الديني أو العرقي او اللون او أي شيء مجرد كونه انسان فكم بالحري عندما يكون من بين هؤلاء الذين هاجروا من وطنهم واستقروا في دول أخرى استقبلتهم واحسنت معاملتهم وهم استغلوا دستورها وقوانينها والمساحات من الحريات التي تمنحها لهم،لكن عندما نريد ان نوَضح للقارئ من هوسلوان موميكا هو لاجئ عراقي ذو أصول مسيحية ونود أن نشير بأننا لا تهمنا أصوله المسيحية لان المسيحية لا تدعونا الى حرق الكتب المقدسة ولا الإساءة للدين الإسلامي أو للمسلمين أو لغيرهم من أبناء الديانات ألاخرى وعليه فان عمله المأفون لاقى الاستنكار والشجب والادانة من قبل رئيس وزاء السويد كريسترسون الذي أشار "ان حرية التعبير هي جزء من الديموقراطية،لكن ما هو قانوني ليس بالضرورة أن يكون ملائما وحرق كتب مقدسة عمل مسئ ومخزي ومشين"كما ان الكثير من الهيئات والجمعيات والمؤسسات والغالبية في المملكة أعربت عن شجبها واستنكارها لهذا العمل،وطالبت حكومة العراق من السويد تسليمها مواطنها سلوان لتقديمه الى المحاكمة،مشيرين بانه لو كان في بلده العراق لما تجرأ على تنفيذ عمله المخزي والذي اساء الى العلااقات بين السويد والعديد من الدول العربية والإسلامية والازهر الشريف و..و..نظمت تظاهرة احتجاجية امام سفارة السويد في تل-أبيب تكلم فيها الشيخ رائد صلاح،ولا ننسى الهيئات الدينية في السويد من اليهود وغيرهم وجمعيات عديدة ولا ننسى التعاون الذي كان قبل فترة عندما تمَت عملية احراق في كنيس يهودي في ستوكهولم ومالموواماكن أخرى عندها قام المسلمون من عدة جمعيات كالاحمدية مثلا ومسيحيون ومسلمون بتشكيل صف واق للكنيس في ستوكهولم مجموعة بشرية حالت دون الاستمرا ر في مثل هذه العمليات المسيئة للديانات وهذا الطوق كان تحالفيا يهودي-مسلم-مسيحي وغيرهم وانا كتبت عن الموضوع في وسائل الاعلام منوها الى التعاون بين الجمعيات والهيئات الدينية المختلفة المتنوعة حيث ان الاعتداء على الكنيس لم يكن لمرة واحدة.نريد ان نشير الى ان متطرف دنماركي راسموس بالودان ويحمل الجنسية السويدية وهو زعيم حزب عنصري متطرف ضد الأجانب والمسلمين واليهود(اسلام فوبيا-ويوديندوم فوبيا-وانتي سيميتيزم) قام هو أيضا بحرق نسخة من المصحف الشريف امام السفارة التركية في ستوكهولم في السابع والعشرين من شهر كانون الثاني من العام الحالي2023 ان الكراهية لكل ما هو أجنبي في أوروبا متوفر وبكثرة ولا نريد الاستزادة لبعض الأسباب ولو انها في نظرنا ليست قيَمة لكن هنالك أسباب وهي لا تشبه الأسباب في كراهية المواطن العربي الفلسطيني في بلده ووطنه هنالك بعض التعليقات على ان الأجانب لا يتأقلمون مع الواقع الذي تعيشه هذه الشعوب وتندمج أوتنصهر بالنسبة لهمفي العادات والتقاليد التي يسير عليها هؤلاء كل في وطنه ولا ينسجمون مع المواطن الذي هو بالنسبة لهم غريب،فهم في البداية يعملون ومعظمهم في الخدمات المختلفة في المطاعم والمقاهي والمشافي وقسم منهم في المصانع ألى ان يتعلموا اللغة الجديدة ويتقنوها وقسم منهم يعمل في المشافي أطباء وممرضون وأصحاب مهن أخرى اما تعلموه في بلادهم وتعلموا اللغة الجديدة اوتعلموها في البلد الجديد وهم قلة ،لكن في يومنا هنالك عدد لا باس به من هؤلاء الذين يتبواون مناصب ومراكز محترمة كتلك الوظائف والمناصب التي هي في بلادنا كما ان هنالك العديد من الأطباء والمهنيين لهم عيادات ومراكز للرعاية والعناية ومعلمون ومدارس خاصة وغير ذلك ويقدمون الخدمات المهنية وغيرها لكل من هو بحاجة، لكن مشكلة"الكراهية"للعرب المسلمين تبقى في مكانها دون لا تغيير الا ما ندر وهذا التغيير يجب ان يبدأ بالتربية والتعليم في البيت والمدرسة والشارع وغير ذلك هنالك عدد لا بأس به من العاملين في الجامعات والمؤسسات الاكاديمية،لكن النظرة لم تتغير كثيرا.
ننوه الى الحروب الدينية التي كانت في أوروبا في نهاية القرن الخامس والسادس عشروالسابع عشر وبداية القرن الثامن عشر والإصلاح البروتستنتية..وهنالك من يشيرون الى الخليفة عثمان بن عفان واحراق النسخ من المصحف التي لم تكن كما" يجب" وحرقها والإبقاء على نسخة واحدة وهناك من يشير الى انه في مكتبةالادارة الدينية في طشقند مصحف مكتوب على الرق ويقال انه مصحف عثمان وفي كل صفحة 12سطرا وخال من التنقيط، وهنالك من يشير الى الحرب بين الكاثوليك والبروتستنت في ايرلندا.
نشير بان كانسلير ألمانيا استنكر ونبذ حرق المصحف الشريف مشيرا بانه عمل مهين ويمس بالتعايش السلمي و يشكل انتهاكا صارخا للمقدسات واستفزازا لمشاعر المسلمين ونأمل ان تكون هذه هي المرة الأخيرة التي يعتدى بها على المقدسات سواء في مملكة السويد أو بلادنا أو في جميع ارجاء المعمورة الدين لله والوطن للجميع وخسئ كل من اساء ومس بالاماكن المقدسة أو اعتدى عليها من كنس ومساجد وكنائس والى مزيد من التفاهم واليقظة وحب الخير فكلنا بشر وفي الإنسانية سواء.