الهجمة الحكومية على اراضي المواطنين العرب الفلسطينيين في هذه البلاد مستمرة منذ ان انتكب الشعب العربي الفلسطيني عام 1948 وبعد ذلك بدأت الدولة اليهودية بسَن القوانين المجحفة بحق هذه الأقلية العربية على اختلاف دينها من مسلمة ومسيحية ومعروفية موحدة درزية اذ وضعت كل حكومة تقام ومهما كانت من تعدد الأحزاب فيها من مباي في ذلك العهد أي حزب عمال إسرائيل ومعه حزب مبام اليساري حزب العمال الموحد وحزب أحدوت هعبوده والأحزاب الدينية الحزب الوطني المتدين-ب- والذي في أكثر من زمن كان ينافس في انتخابات المجالس المحلية وبقائمة منفردة له مثلا في قرى كفرياسيف وكابول ومجد الكروم على سبيل المثال لا الحصر بالإضافة الى أسماء أحزاب بالإمكان الرجوع اليها والى الذين خاضوا الانتخابات تحت لوائه وباسمها وكانوا "بيحلَوا وبيربطوا"في المجالس المحلية العربية،وبقي حزب عمال إسرائيل المسيطر على الحكومات الى حين خسر الانتخابات عام 1977 والليكود حلَ محله وكان هنالك انقلاب في العام المذكور وخسر الحزب والذي اتخذ له أسماء كثيرة "المعراخ"وبعد ذلك تسمَى باسماء وتكوَن من ائتلافات مع حزب العمال الموحد"مبام"و ميرتس وغير ذلك،حتى هذه التحالفات لم تضع امام عينها مصلحة المواطنين العرب في هذه البلاد على الرغم من وجود أحزاب أقل عنصرية في الائتلاف من حزب الأكثرية وكانت القوانين التي تسنَها الكنيست-المشرع الإسرائيلي- كلها قوانين صارمة مميزة بحق هذه الأقلية العربية وعلى ماذا وضعوا أعينهم؟ على الأراضي العربية في المثلث والجليلين والنقب وأين لا؟؟!!وسيطرت على هذه الأراضي تارة بالقوانين المميزة وأخرى بالمصادرات والاستيلاء على هذه الاراضي أي ألتشليح من أصحابها تارة بانها للاجئين طردوهم من أوطانهم وبيوتهم وقراهم وبلداتهم فهل هنالك شيء في هذا العالم سمعتم به اسمه"الحاضر الغائب؟؟"هنالك مواطنون في نفس الدولة ومتواجدون بأنفسهم لكنهم لا يستطيعون البقاء في بيوتهم وعلى أراضيهم مثل _أهالي أقرت وبرعم والغابسية والنهر والمجيدل وعمقا وكويكات ووو....وقرى وبلدات لا تعد ولا تحصى فالمحتل طرد الأهالي من أكثر من 550 بلدة وقرية وشرَد الأهالي وطردهم من بيوتهم وهدم هذه البيوت مثل دير ياسين بعد المجزرة التي ارتكبوها بحق المواطنين سكان هذه القرية وغيرها وغيرها اليوم هنالك مشفى للامراض النفسية في كفار شاؤول في القدس وماذا بالنسبة لقوانين استولوا بموجبها على الأراضي بهدف إقامة مشروع مياه قطري منطقة البطوف واراضي البطوف والاستيلاء على أراضي سكان الشاغور مجد الكروم ودير الأسد والبعنه ونحف والرامه لاقامة مدينة كرميئيل وقد بنوا هذه المدينة على الأراضي العربية واقاموا مدن وبلدات يهودية ولم يقيموا أي قرية أو مدينة عربية منذ النكبة عام 1948،ودائما نسمع عن "ألنية والزم"لاقامة مدينة عربية وتشاطروا على أراضي طنطور بالقرب من المكر وجديده على الأراضي التي هي بملكية خاصة لسكان هاتين القريتين أي تشليح ومصادرة لاراضي السكان،وعلى الرغم من كل الوعود الا أن شيئا لم يحصل حتى ألآن كلام في كلام،وكانت هنالك خطط وبرامج "لتحسين الظروف السكنية لمواطنين عرب من عكا وأقاموا بعض الشيكونات والمنازل في قرية المكر في الجهة الجنوبية الغربية للقرية ولاقى هذا المشروع فشلا في ما يتعلق بنوعية البناء ومواصفاته ومن جميع النواحي المحتاجون اشتروا ومنهم من كان ملزما وغيرَ من مكان سكناه من مدينة عكا في البلدة القديمة حيث الظروف لم تكن على ما يرام والبعض توقع نغيير مكان السكن وتحسينه،لكن كانت له ولهم خيبة أمل كبيرة،والمواطن العربي الذي يريد تحسين ظروف سكناه فانه يتوجه الى عكا الجديدة ونهاريا وكرميئيل ومعلوت ومعظم الذين توجهوا الى هذه الأماكن كان أيضا بقصد الاستفادة من تخفيضات ضريبية تراوحت ما بين 10-15% واستفادوا وبعد ذلك استثمروا في هذه الدور،ومنهم من اشترى في الناصره العليا واليوم غيروا اسمها الى مدينة "نوف هجليل"وفيها الكثير الكثير من العرب وهنالك أماكن أخرى قصدها المواطن العربي واشتروا مكان للسكن،لكن هذا لا يشير الى أي شيء لان هذه الأراضي التي أقيمت عليها هذه المساكن هي أراضي عربية استولت عليها الحكومة وشلحتها من أصحابها تهويد الجليل سواء من كانوا من الذين شردتهم وطردتهم من أراضيهم،أو من الذين صادرت منهم هذه الأراضي وثيقة كينيج متصرف لواء الشمال في وزارة الداخلية في سنوات السبعين هذه الوثيقة التي تمَ اكتشافها بالصدفة وهنالك الكثير الكثير من الأراضي التي صودرت أو وضعوا اليد عليها ولم يستغلوها حتى ألآن!!!!!
المواطنون العرب خسروا آلاف الدونمات من زراعية وغيرها ناهيك عن القوانين المجحفة التي سنتها حكومات المعراخ والليكود حتى ألآن هذه الآراضي التي استولت عليها واستطاعت ذلك وحولت قسم منها الى حدائق عامة أو حدائق طبيعية للمتنزهات ومحميات طبيعية مثلما فعلت في قرى الكرمل وبيت جن،هناك أرادوا كسر شوكة أهالي الزابود،لكن فشروا فهم دافعوا ويدافعوا عن هذه الأراضي وأفلحوا ويوم ألثلاثاء من هذا الأسبوع تصدَى أهالي الزابود للذين قدموا من"الغزاة"لطرد أهالي بيت جن من أراضيهم وهدم العرائش التي أقاموها لكنهم عادوا من حيث أتوا بوركتم يا أهالي في الدفاع عن ارضكم في بيت جن،المحمية الطبيعية يجب أن تبقى ارض لاهالي القرية ليعتاشوا منها،لكل منكم تحية ووردة والتظاهرة أو التواجد التظاهري الذي كان على راسه فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة المعروفية الموحدة الدرزية وعدد لا يستهان به من الذي حضروا للتضامن من القرية ومن قري أخرى،ومنذ سنوات السبعين وهم يناضلون ضد مخططات قوى حماية الطبيعة التي تريد أن تجعل من هذه الأراضي محمية طبيعية وتحرم أهالي بيت جن الاستفادة من هذه الأراضي ليعتاشوا مما تجنيه ويعيشوا باحترام وطوبى لبيت جن على كل ما يقومون به من رؤوساء مجالس محلية مختلفون وأعضاء كنيست حاليون وسابقون وشارك في التظاهرة-التواجد أعضاء كنيست جابر عساقلة من القائمة المشتركة وحمد عمار من يسرائيل بيتينو وجمع آخر حضر وتظاهر وأيد ودعم مطالب أهالي بيت جن فطوبى لكل من شارك ونأمل من عضوي الكنيست ان تكون استمرارية لهذا النشاط في أروقة الكنيست في القدس والحصول على التأييد المناسب لحل هذه المشكلة بهدف حصول أهالي القرية على حقوقهم في هذه الأراضي وأن تبقى لاهل القرية لان هذه الأرض هي لهم وليس للمحميات الطبيعية فالمصادرات طالت آلاف الدونمات وربما تبقى للمواطنين العرب في هذه البلاد أقل من 3% مما كانوا يملكون قبل النكبة،فهل يعي حكام هذه البلاد بما يقترفونه من اضطهاد بحق الأقلية العربية الفلسطينية في هذه البلاد؟وان ما يقومون بهم هم لا انساني واضطهاد قومي وتمييز عنصري وعدم مساواة بين بني البشر أليس العرب بشر؟ وهم سكان هذه البلاد ألاصليين ولم يقدموا اليها لا من أوروبا ولا حتى من دول عربية بل هم منغرسون كجذع أشجار الزيتون وباقون أمد الهر ويتطلعون الى تحقيق السلام والعدل الاجتماعي وإقامة الدولة الفلسطينية الى جانب دولة إسرائيل بحدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والانسحاب من جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 والحل العادل لتنفيذ القرارات الأممية التي اتخدتها المنظومة الأممية في ما يتعلق بقرار التقسيم الدولتين الدولة اليهودية والتي رضي بها اليهود ودولة فلسطين التي لم يقبل بها "العرب" وكان عام النكبة عام 1948 والتشريد والطرد من القرى والمدن لآلاف الفلسطينيين الذين خسروا بيوتهم واراضيهم وشردوا من هذه البيوت وقسم منهم تحول الى لاجئ في لبنان وفي دول عربية أخرى وقسم بقي لاجئا في وطنه لكن مكان سكناه تغيَر الى كفرياسيف وأبو سنان وقرى أخرى وسلبوا الأراضي وهدموا البيوت وبقيت أثرا بعد عين ووضعت الحكومات نصب أعينها الأراضي التي استولت عليها عنوة وصادرتها من المواطنين العرب الفلسطينيين.
المادة المنشورة أعلاه على مسؤولية الكاتب فموقع البرج يفسح المجال للمبدعين والكاتبين بنشر موادهم وإبداعاتهم على منبره من منطلق حرية التعبير عن الرأي والأفكار.