بسم الله الرّحمن الرّحيم
أبناء الطّائفة الأعزّاء..
في ثالث أيّام عيد الأضحى المبارك، نرجو لكم جميعًا عيدًا مباركًا يجمعنا على المحبّة والفضيلة.
لا شكّ أنّ ما شهدته الطّائفة بنخوة شيوخها وعزم شبابها من وقفات عزّ أبيّة، وخاصّة تلك الّتي عُقدت في مقام سيّدنا الخضر (ع)، أحدثت قفزةً تاريخيّةً ونوعيّةً في رفع مطالب الطّائفة الحقّة لنيل الحقوق في البلاد، بعد سلسلةٍ من التّضييقات الّتي يشهدها الشّارع الدّرزيّ في قضايا الأرض والمسكن.
خلال وقفتنا الجامعة، أوصلنا رسالة الطّائفة الواضحة إلى حكومة إسرائيل، وهو ما يحتّم علينا الاستمرار في اتّخاذ التّعقّل وسيلةً لتحقيق ما نسعى إليه مع كافة ممثّلي الطّائفة من تحصيل للحقوق وعلى رأسها المطالب الرّئيسة الثّلاث:
١. وقف أعمال بناء التّوربينات في هضبة الجولان والتّوصّل مع أهلنا ومشايخنا في الجولان إلى اتّفاقٍ مُرضٍ.
٢. تجميد وإبطال كافّة الغرامات الماديّة، أوامر الهدم، لوائح الاتهام والاجراءات القانونية بحقّ شبابنا.
٣. ترخيص كافّة البيوت والعمارات المبنيّة في القرى الدّرزيّة وتوسيع مسطّحات القرية.
خلال الأيّام الأخيرة والفضيلة، يعمل جميعُ ممثّلي الطّائفة موحّدين حول نفس الهدف، بدءًا من الرئاسة الروحية والهيئة الدّينيّة، منتدى السلطات المحلية الدرزية، عضو الكنيست حمد عمار وكافّة الهيئات الشّعبيّة والاجتماعيّة والنضالية. كلّنا أمل أن تُثمر هذه الجهود المباركة بعد العيد ببشائر فعليّة وجدّيّة.
نناشدكم جميعًا خلال هذه الفترة الحرجة الحسّاسة بتحكيم العقل والمنطق، والامتناع عن الانجرار الأعمى وراء العواطف الجيّاشة وعدم إعطاء فرصةٍ لأصحاب النّوايا المبيّتة بالعبث في موقف الطّائفة الواحد.
من هنا، نطالب جميع الشّباب الأعزّاء، أولادنا من أشبال بني معروف بالتّروّي ثمّ التّروّي ثم التّروّي وعدم إتخاذ أي خطوات فردية دون تنسيق أو توجيه من القيادة الدينية أو رؤساء السلطات المحلية وعضو البرلمان.
كما ونتوجه بعدم التهور من على منصات التواصل الاجتماعي في أقوال أو شعارات التي قد تعود سلبا على الشباب وتقودهم الى مسارات كلنا في غنى عنها.
فقط بالدّعم الحكيم الجامع، وسط الحفاظ على القانون وتغاضينا عن أصوات النّشاز الّتي تحاول إضعاف موقفنا أمام الرّأي العام، سنستطيع أن نحقّق نجاحًا مباركًا بعد طول انتظار.
وإنّنا نذكّر أنّ العنف لم يكن يومًا سمةً من سماتنا ولا طريقةً من طُرقنا.
صوتنا واضح في الحقّ والله مع الحقّ وأهله.
الحقّ حقّنا والله حتمًا معنا.
صباح الجمعة ، ٣٠ حزيران ٢٠٢٣.