جاء في المصحف الشريف في سورة آل -عمران"ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا"،والحج هو ركن من اركان الإسلام كالصوم والصلاة والزكاة والنطق بالشهادتين وكان من نصيب المسلمين في هذه الديار ان لا يتمكنوا من تادية هذا الفرض الهام والسفر الى الأراضي الحجازية حتى مطلع العام 1977 على الرغم من المطالب والطلبات التي كان قد تقدم بها العديد لاداء هذه الفريضة،وفي مطلع العام 1977 تغير الوضع قليلا وربما كبادرة حسن نيَة سمح بأداء هذه الفريضة وهذا الركن الهام من اركان الإسلام وعلى ما اعتقد انه سمح لبعض رجال الدين ومنهم المرحوم الشيخ محمد حبيشي قاضي عكا الشرعي وعضو محكمة الاستئناف الشرعية بالسفر الى الديار الحجازية لاداء الحج وبعدها سمح لعدد لا بأس به من المسلمين للقيام بهذه الفريضة وبعد هذه السنة بدأت أفواج من المسلمين يؤدون هذه الفريضة وكذلك أداء العمرة ليس في موسم الحج وأذكر انه كانت محادثات تجري لاعادة الاعتبار للمدرسة الإسلامية في مسجد الجزار في مدينة عكا ليدرس فيه العلوم الدينية وارسال بعض الطلبة الى مصر لاستكمال دراستهم، لكن كل الجهود باءت بالفشل منها ربما ان الدراسة في مدارس ألازهر الشريف لم تكن سهلة على الطلبة المسلمين من البلاد،وانتهى الموضوع، وجاء دور المملكة الأردنية الهاشمية في"تبني"رحلات الحجاج من مسلمي هذه الديار ومن قام بتادية الفرض كان مكرمة ملكية سعودية تمنحه مبلغا من المال ومبلغا محترما كان يحتفظ به لكن مع الوقت بدأ هذا المبلغ "يتبخر"قبل وصولهم الى البلاد كانوا ياخذون منهم هذا المبلغ وكان الحجاج يتذمرون بصوت منخفض وكتب عن هذا الموضوع ولحد ألآن لا يعرف من هم أو هم الذين قرروا اخذ هذا المبلغ منهم، ومع الوقت أقيمت لجنة للحج والعمرة وكثر "السماسرة"على اكتاف من يريد الحج ومن كثرة التذمر أقيمت لجنة لوجه الله اسميناها"طريق الحجاج وكنت من بين المؤسسين مع طيب الذكر المرحوم حسن عبد الغني، ولا نريد ان نزيد في الكلمات حول لجنة الحج والعمرة والانتقادات و...و..والذي يريد معلومات بامكانه التوجه الى أي عضو من اللجنة وبدأت الأسعار في الارتفاع وكذلك الحديث عن تحسين الظروف والحافلات وأماكن المبيت الى ان وصلنا الى المبيت في فنادق والمسكين من المسلمين الذي ينوي تأدية الفريضة ربما أصبح لا يهمه بالمبلغ الذي يطلب منه ووصلنا اليوم الى 27ألف ش وأكثر من 42ألف ش بالطائرة وغير ذلك من المصاريف ونحن نقول وبصدق كبير ان التكاليف لهم ثلث ما يتكلفة المسلم من بلدان أخرى.. لماذا؟
؟هل نحن اغنياء؟
أم هذا استغلال ليس في محله فرفقا ببني الانسان وأكيد ان الذين يودون السفر من المطارفي البلاد السفرهم كثر،لكن من يستطيع ان يتحمل مثل هذه النفقات؟؟وقيل ولاكثر من مرة بانه سيسمح بالسفر من البلاد مباشرة الى جدة في المملكة العربية السعودية لكن هذا الكلام تبخر ولا أساس له، ثم لماذا يتوجب على مسلمي هذه البلاد ان يسافروا قبل موعد الحج لعدد أيام طويلة؟ وهذا يترتب عنه الصرف الزائد!!؟ السعودية توفر لحجاج بيت الله الحرام الكثير الكثير من التسهيلات والطعام والمياه وان أرادوا فبامكانهم ان لا يصرفوا الكثير ومشكورة جدا، لكن الكثير منهم يشتري ويتسوق الهدايا المختلفة وغير ذلك، وعلى الرغم من المكرمة الملكية التي تعطى لهم والطعام والمياه المعدنية فان مبلغ 27ألف ش هو مبلغ ضخم فكم بالحري عندما نتحدث عن 42أو47 ألف ش، اذهبوا الى أي شركة سياحية واسألوا عن التكاليف،السعودية توفر للحجاج كل شيء وتنقدهم الدراهم هدية وهذه تختفي قبل وصوله الى البلاد، لماذا؟
من الذي يأخذها؟؟ وكثر هم الذين يستفيدون من هذه الرحلات الدينية كموجهين أو مرافقين يتوجب ان يكونوا تحت التصرف دائما للمساعدة،يكفي ان السعودية توفر المياه لملايين الحجاج ودون مقابل وطعام من مكرمة أميرية أو ملكية ونرجع الى الديار نتذمر من الغلاء والمصاريف التي صرفوها على مناسك الحج!!!
المفروض ان يسمح للمسلمين باختيار الطريق الاسهل والاوفر عليهم لتادية فريضة الحج وليس ترك الأمور بايدي من؟؟هنالك شركات للسياحة والسفريات بالإمكان الاستعانة بهم وها نحن مقدمون على هذه المناسك وفي أقل من شهر وبضعة أيام يحل عيد الأضحى المبارك جعله الله عيدا سعيدا ومباركا وفكر الذين يسجلون وهم مقاولوا سفر ان باستطاعتهم تسجيل اكبرعدد ممكن من الذين في نيتهم قضاء المناسك ليستفيدوا بالطبع والمتسجلون يقولون"في نيتنا السفر والحج نتوكل على الله ماذا في يدنا ان نعمل؟فريضة ويجب علينا القيام بها!ونحن نقول لهم "من استطاع اليه سبيلا"ونامل انه في المستقبل تتغير الأوضاع والاحوال ويكون بإمكان المسلمين في هذه الديار من السفر دون معيقات ويكون سلام دائم وشامل عندها تستطيع شركات السياحة المحلية من تنظيم وترتيب السفرومعرفة اين الأموال ذهبت ومن هم المسؤولون عن كل هذه الفوضى وان يصبح بإمكاننا السفر الى البلاد الحجازية وتأدية فريضة الحج وحجا مبرورا وسعيا مشكورا وعدم استغلال.
* موقع البرج يسمح للمبدعين والناشرين بنشر منشوراتهم داخل صفحاته من باب تشجيع الكتابة الإبداعية وإبداء الرأي الحر في شتى مجالات ومضامين الحياة.
موقع البرج غير مسؤول عن آراء الكاتبين في مواضيع معينة وانتقاداتهم الحرة فالمنشورات على مسؤولية الكاتب بشكل أكيد ومؤكد.
موقع البرج لا لم ولن يسمح بنشر مضامين تمس بشعور فئات معينة أو أشخاص معينين.
موقع البرج يشدد أن الهدف الكتابي من أي منشور يجب أن يكون للمصلحة العامة وليست الشخصية.