التقى رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد في مكتبه اليوم الخميس وفدا من صندوق النقد الدولي، وذلك في إطار سلسلة من اللقاءات والمشاورات التي يُجريها الوفد مع رؤساء ومسؤولين في المرافق الاقتصادية في البلاد، وذلك من أجل صياغة تقرير يتضمن توصيات سيتم تقديمه الى مدراء في صندوق النقد الدولي والى حكومة إسرائيل.
وفي إطار اللقاء، عُرضت امام الوفد معطيات اقتصادية شاملة ولمحة عامة عن السيرورة والخطوات التي تم اتخاذها في عالم العمل في إسرائيل خلال السنوات الأخيرة. وناقش الطرفان قضايا عدة منها تقليص اللامساواة في المدخول وفي أجور العمال في إسرائيل وزيادة إنتاجية العمل. كما استعرض ممثلو الهستدروت امام الوفد بعض الخطوات التي اتخذتها الهستدروت من أجل الدفاع عن حقوق العاملين، مثل اتفاقية الإطار التي تم توقيعها مؤخرًا مع وزارة المالية، واتفاقية العاملين في مهن التعليم الداعمة، واتفاقية قطار اسرائيل، واتفاقيات في شركة الكهرباء والموانئ.
وشكر رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد أعضاء الوفد على زيارتهم للهستدروت وقال: "اتفاقية الإطار الموقعة مؤخرا جلبت معها ثلاثة بشائر رئيسية: زيادة في الأجور تصل حتى 14٪؛ تقصير أسبوع العمل بساعتين؛ ومنحة غلاء المعيشة. في الوقت نفسه، أنجزنا في الأشهر الأخيرة جميع الإصلاحات المهمة في الاقتصاد، هذه الإصلاحات التي عززت الاقتصاد الإسرائيلي منها شركة الكهرباء والموانئ وقطار اسرائيل. كما حققنا تغييرات جذرية، بما في ذلك، في رواتب الأخصائيين الاجتماعيين وداعمي التعليم (المساعدات) ".
وشدد بار دافيد على دور ومساهمة العاملين في القطاع العام في الحفاظ على استقرار الاقتصاد الإسرائيلي خلال فترة الكورونا، وقال: "القطاع العام له دور كبير في تعزيز اقتصاد الدولة، وبالتالي يجب على الحكومة دعم هؤلاء العمال، من خلال التدريب المهني والتأهيل التكنولوجي. آمل أن تخرج الدولة قريبا جدا من الأزمة التي تمر بها، وتبدأ في إدارة الأمور كما يجب ".
وأشار رئيس الهستدروت إلى الأزمة الحالية في البلاد، قائلاً: "الثورة القضائية، أعادت البلاد إلى الوراء من جميع النواحي. منذ نحو نصف عام لم يتم إدارة الأمور ولا أي شيء كما يجب ولم يتم حتى التخطيط لأي شيء في دولة إسرائيل. ومع ذلك، في خضم الفوضى هناك نقطة مضيئة - الاتفاقيات الجماعية التي وقعناها، دون الشروع بيوم واحد من الإضراب. الاتفاقيات الموقعة مع وزير المالية المعارض للنقابات المهنية. وهذا يدل على قوة ومسؤولية الهستدروت. هكذا كنا وهكذا سنستمر. الهستدروت هي الجسم الأكثر مسؤولية وتوازنًا في دولة إسرائيل ".
وقال نائب مدير الاقتصاد والسياسة والمدير العام لقسم التنظيم المهني في الهستدروت، آدم بلومنبرغ ، خلال الاجتماع: "هناك أهمية كبيرة في التعاون بين الهستدروت والحكومة، سواء في تقليص اللامساواة أو في دفع التدريب المهني قدما للموظفين. وقد شددنا على ذلك في الاتفاقيات الموقعة مؤخرًا، واتخاذ خطوات مسؤولة وتدريجية، من أجل الحفاظ على استقرار الاقتصاد خلال فترة التضخم المالي وفي ظل التحديات التي تضعها الإصلاحات القضائية ".
وقال المدير العام لمنتدى أرلوزوروف ، عميت بن تسور: "التحديات التي تواجه إسرائيل هي نتيجة جزئية لنقص الاستثمار المستمر منذ سنوات. وهي تنعكس من خلال الضرر الذي يلحق برأس المال البشري والمادي، ومن خلال سياسات سوق العمل والتأهيل، وانخفاض التغطية النقابية. إن الخطوات السياسية، مثل سياسة توزيع الموارد والسياسة المخصصة لسوق العمل، ضرورية للتعامل مع اللا مساواة المتزايدة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي ".
وقد شارك في اللقاء من قبل صندوق النقد الدولي رئيس الوفد ميجيل سوجيفيانو وبابلو دروك وشاكي لحاسان ولوقا مازون وأيضا شاي بن تسور ممثل إسرائيل في صندوق النقد الدولي ونداف شطاينبرغ وهو اقتصادي مسؤول في وحدة البحث في بنك إسرائيل.
اما من قبل الهستدروت فشارك في اللقاء رئيس الهستدروت ارنون بار دافيد، نائب مدير قسم الاقتصاد والسياسات ومدير عام قسم التنظيم المهني آدم بلومنبرغ، ومدير عام قسم العلاقات الدولية بيتر ليرنر، مدير عام منتدى ارلوزوروف عميت بن تسور ورئيس قسم الاقتصاد والخدمات الاجتماعية في منتدى ارلوزوروف يوني بن بسات.