من المتوقّع أن يتحوّل المركز إلى مقرّ لإدارة أزمات وطنية مدنية
بعد مرور ثلاث سنوات على إقامة مركز التحكّم بمرض الكورونا التابع لوزارة الصحّة، الذي أدار العمليات والإجراءات لمواجهة وباء الكورونا في البلاد، ينهي المركز مهامه ونشاطاته. ومن المتوقّع أن يتحوّل مركز التحكّم بالكورونا إلى مقرّ دائم لإدارة أزمات وطنية مدنية.
وحضر الحفل الخاص الذي أقيم بهذه المناسبة، مساء أمس الأربعاء، كل من المدير العام لوزارة الصحة، موشيه بار سيمان طوف (الذي ترأّس الاحتفال)، منسّقو الكورونا الذين أداروا "ماجين يسرائيل"، رئيسة خدمات الصحة العامة في وزارة الصحة، قائد الجبهة الداخلية، قائد شعبة "ألون" والعشرات من موظفي مركز التحكّم بوباء الكورونا.
وصرّح المدير العام لوزارة الصحة، موشيه بار سيمان طوف: "عام 2018 وضعنا خطة استراتيجية للجهاز الصحّي للتعامل مع أحداث غير متوقّعة، من ضمنها الأوبئة. واليوم نفهم مكانة الجهاز الصحي ودوره الهام في إنقاذ الأرواح والأداء السليم لاقتصاد الدولة. بدون صحّة لن يكون هناك اقتصاد ولا حياة، ومن هذا المنطلق يحتاج هذا النظام إلى تخصيص المزيد من الموارد والاهتمام العام.
جهاز الصحة هو جهاز يحتذى به وليس له مثيل في البلاد، نظام تعايش. تتخلّى فيه جميع مكوّنات المجتمع عن هويتها القبلية وتعمل كبشر من أجل البشر. تكمن قوة كل جهاز في انخراط الجميع فيه.
من جهته قال منسّق شؤون الكورونا، البروفيسور سلمان زرقا: "رسميًا، اليوم قمنا بإغلاق مركز التحكم بوباء الكورونا. انها علامة فارقة لنجاح الدولة بما فيها الجهاز الصحي بالتعاون مع الكثيرين، استطعنا احتواء الوباء والوصول به إلى درجة انتشار منخفضة بحيث لا تشوّش الروتين اليومي ولا نشاط الاقتصاد بأكمله.
بصفتي موظّفًا في جهاز الصحّة وفي إطار عملي كمنسّق، التقيت وتعرّفت على الجهاز الصحّي بأكمله، في جوانبه المختلفة. في المجتمع، في المستشفيات، في مكاتب الصحة، في المختبرات، في مؤسّسات رعاية الآباء والأمّهات، في سلاح الطبّ، في منظّمات الإغاثة مثل نجمة داود الحمراء وغيرها من الهيئات الخاصة. تشكل أقسام وزارة الصحة دعمًا مهنيًا كبيرًا للقدرة على إدارة مثل هذا الحدث. وكذلك شعبة "ألون"، التي تميّزت بالسعي المستمر لأداء المهام، وبثقافة تنظيمية من الانضباط والعمل، والعمليات المنظّمة، وقدرات التحقيق والبحث والتعلّم العالية".