وعن اهم النصائح التي يقدمها د. انس قدح اخصائي الجهاز الهضمي وامراض الكبد في المركز الطبي تسافون "بوريا" للصائمين:
ــ يفضل الإفطار على التمر او على سوائل (الماء او الحساء) – فمع بدء تناول الفطور تتنبه الأجهزة، ويبدأ الجهاز الهضمي في عمله، وخصوصا المعدة. والصائم في تلك الحال بحاجة إلى مصدر سكري سريع، يدفع عنه الجوع، مثلما يكون في حاجة إلى الماء. وأسرع المواد الغذائية التي يمكن امتصاصها ووصولها إلى الدم هي المواد السكرية، وخاصة السكريات الأحادية أو الثنائية (الجلوكوز أو السكروز) لسهولة امتصاصها. إن ثلثي المادة السكرية الموجودة في التمر تكون على صورة كيميائية بسيطة تجعل عملية هضمها سهلا جدا، وهكذا يرتفع مستوى سكر الدم في وقت وجيز.
ــ بعد تناول التمر او الحساء يستحب أن يأخذ الصائم فترة صغيرة من الراحة والحركة، فيصلى المغرب فيها. هذه الحركة تساعد الجهاز الهضمي على استئناف العمل والحركة بالتدريج بعد فترة الصوم.
ــ من المستحسن أن يبدأ من يشرع بالفطور بعد ما سلف بأن تكون الوجبة مكونة من البروتينات المتمثلة في لحم الطيور أو الحيوانات إما مسلوقة أو مشوية. ومن الأفضل الابتعاد عن المخللات والأطعمة الحارة أو كثيرة التوابل لأنها ترهق الجهاز الهضمي وتسبب الانتفاخات وعسر الهضم.
ــ يجب الاعتدال في الوجبات (من حيث الكمية والنوعية) واعتبار وجبة الإفطار وجبة عادية مثل الغداء أو العشاء في الأيام العادية
- عدم الإكثار من تناول السوائل مع أو بعد الإفطار مباشرة لأنها تعيق عمل المعدة وتقلل من نسبة احماض وانزيمات الهضم.
ــ إن تناول الحلويات الرمضانية اليومية لا تعود بالفائدة على الصائم، بل على العكس تؤدي إلى زيادة الوزن والتخمة وغيرها من العوارض المرتبطة بصحة ونظافة ونوعية هذه الحلويات ويمكننا الاستغناء عنها والتعويض بتناول الفاكهة الطازجة.
. بالنسبة لإمكانية الصوم لمرضى الجهاز الهضمي بما في ذلك مرضى الكورون والكوليتس فهذا أمر مركب ويختلف من شخص الى اخر، وهنا الافضل امتنع عن توصيات عامة قد تؤدي الى التضليل. فيجب على المريض المقدم على الصوم استشارة الطبيب ليحدد حدة المرض ونوع العلاج المتبع مع الاخذ بالحسبان الجرعات الدوائية وكميتها ومدى وملاءمتها لأداء فريضة الصوم.
واختتم د. قدح حديثه قائلا:" كما ذكرنا سابقا - الدين الاسلامي والطب يتوافقان على ضرورة تجنب فئات معينة للصوم حفاظا على حياة وجسم المريض ويتوافقان على ضرورة كسر الصوم في الحالات الطارئة وعدم تحميل الجسم أكثر مما يطيق. فان كنت تتناول أدوية لتثبيط افرازات المعدة (في حالة التهاب او قرحة المعدة او الارتجاع)، أدوية التهاب الأمعاء (مرض كرون كوليتيس)، يجب عليك مناقشة طبيبك حول تعديل أوقات تناول الدواء أو تغيير الدواء إذا لزم الأمر، حتى لا يؤثر الصيام سلبًا على شدة أعراض التهاب الامعاء. ويمكن ملائمة الجرعات بشكل أسهل لكن تذكر دائما إذا كنت صائمًا، وشعرت أن ألمك يزداد، قم بإنهاء صيامك وتناول أدويتك بعد استشارة الطبيب ولا تثقل على جسمك لان الدين يسر وليس عسر".