تم الاتفاق على مخطّط لتقصير مناوبات الأطباء المتدرّبين، بناء على البرنامج الذي تمّ توقيعه في أغسطس 2022. وبموازاة ذلك ووفقًا لتقرير ميندلوفيتش، قرّرت الوزارة اتّخاذ عدّة تدابير لتسهيل عمل المتدرّبين وتعزيز المناطق التي تبعد عن المركز، بالتنسيق مع جميع الوزارات الحكومية.
وفي إطار الاتّفاق بين الوزارات الحكومية، تقرّر تغيير مخطّط تقصير ساعات العمل لـ19:2 بحيث تبدأ المناوبة في الساعة 13:00 ظهرًا.
وينصّ الاتّفاق الجديد على ما يلي:
• بدء العمل وفق المخطّط في أيلول 2023.
• سيبدأ تقصير يوم العمل في المستشفيات العشرة التي تقع في البلدات البعيدة عن المركز، بما في ذلك: قسم الطوارئ، الأمراض الباطنية، الأطفال، طب الشيخوخة، الأورام، التصوير الطبّي وغيرها.
• المناطق التي تبعد عن المركز أولًا-يبدأ التقصير في المستشفيات العشرة من منطلق تعزيز هذه المناطق ومنحها الأولوية لتجذب المزيد من القوى العاملة ذات الكفاءة.
• تطبيق تدريجي على 3 مراحل-لإتاحة الوقت للمستشفيات لاستقطاب وتأهيل المتدرّبين. تقصير ساعات المناوبات سيبدأ في أيلول المقبل في الأقسام الباطنية، الطوارئ وطب الشيخوخة، وفي آذار 2024: أقسام الجهاز العصبي، التصوير الطبي، الطب النفسي، الأورام، التأهيل، أمراض الكلى وأمراض الدم. وفي حزيران 2024 –الأطفال.
• المخطّط يشمل أيضًا تقليص عدد المناوبات لكل طبيب متدرّب، وهي خطوة مهمة جدًا خصوصًا في المناطق البعيدة عن المركز.
• بناء على طلب المتدرّبين، لن يكون هناك تقصير في نهايات الأسبوع. سيؤدّي تقصير المناوبات في أيام السبت أيضًا إلى مضاعفة عدد المرّات التي سيتعيّن عليهم فيها القدوم للدوام أو المناوبات في نهاية الأسبوع. بالنسبة لمعظم المتدرّبين، سيكون الخيار هو القدوم إلى المستشفى ثلاث مرات في الشهر خلال نهاية الأسبوع، ما يعني أنه لن تكون لديهم عطلة في نهاية أسبوع تقريبًا.
سيستمرّ العمل المكثّف في الفترة القريبة على هذه المسألة، بما في ذلك المناقشات المتعلقة بجوانب الأجور، في ضوء التغيير في ساعات العمل المذكورة في المخطّط.
الدكتور سيفي ميندلوفيتش، نائب المدير العام لوزارة الصّحة، يقول: "يدور الحديث حول المرحلة الأولى من جملة خطوات تهدف إلى تحسين شروط عمل الأطباء والطبيبات في البلاد وتعزيز الطب العام في المناطق البعيدة عن المركز وفي البلاد عامةً. وزارة الصحة تعتبر هذه الخطوة تاريخية بعد العمل عليها لـ12 عامًا. وهو تحدٍّ مهم للغاية في ضوء الضائقة التي تعيشها البلدات البعيدة عن المركز".
موشيه بار سيمان طوف، المدير العام لوزارة الصّحة، يقول: "بعد سنوات من المفاوضات والتداول، ننطلق في تطبيق المخطط. فنحن نرى أهمية كبيرة في تنفيذه لصالح الأطباء ولصالح المرضى. حتى اليوم، امتدت مناوبة المتدرّبين لـ26 ساعة متتالية، وأحيانًا بدون توقف تقريبًا. ساعات العمل الطويلة والمرهقة تضرّ بالمتدرّبين وقد تمسّ أيضًا بجودة العلاج الطبي الذي يتلقّاه الجمهور. لذلك عملت الوزارة بجدّ لتطبيق تقرير ميندلوفيتش. لحسن الحظ، وبفضل الحوار الصادق بين جميع الأطراف المعنية، تمكّنت الوزارات الحكومية في الأيام الأخيرة من التوصل إلى اتّفاقات بشأن هذه المسألة، مما سيمكّن من تنفيذ المخطط في الوقت المناسب، مع تخصيص الموارد اللازمة على النحو الموصى به في تقرير وزارة الصحة".