خبز العيال- بقلم الأستاذ محمد حسن الشغري

موقع ألبرج
تاريخ النشر 11 اشهر

قديما قيل"اللقمة بتزيل النقمة"لا اعرف مدى صحة هذا القول لكنني اذكر القول عندما يكون الانسان مسافر ويصل الى مضارب العرب البدو بعد ان يتناول الشربة لارواء عطشه يقترب من الرجل الذي يجلس ومن حوله دلَة القهوة ويناوله الفنجان الذي صبً فيه القهوة وبعد ذلك يساله :معك ورقة؟وعندما يكون الجواب بالإيجاب يعطيه علبة التتن ويلف سيجارة،انه لا يساله ان كان جائعا لانه على الغالب عابر سبيل،لكن ان بقي عنده جالسا لمدة ويحين وقت تناول الطعام فانه يقول له:تفضل على الميسور أي كل طعام موجود وميسَر الامر ويناوله رغيف الخبز الرخوي بتسميتنا نحن عرب فلسطين-الجليل الغربي ولا نريد إطالة الشرح،بل نريد الإشارة الى ان الطعام في الماضي كان طيَب المذاق واعتمد الانسان على الخبز في ملأ المعدة كما يقولون،واليوم اصبح رغيف الخبز العربي الذي يريد بن غفير حرمان الناس منه فالاسعار مرتفعة وتعتبر مدينة تل-ابيب من أغلى المدن قاطبة وانظروا وقارنوا ولا اريد المقارنة مع الأسعار في فلسطين،بل في الدول الاسكندنافية تتراوح أسعار اللحوم ما بين 50- 60- ونقسَم الميلغ على الثلث فيصبح السعر نحو عشرين شاقل أو حتى ثلاثين وأسعار الفاكهه وبامكانك ان تشتري شقة بمئتي الف شيقل وتربح يوميا مبلغا كبيرا ناهيك عن ان الخدمات الصحية والتعليم لاهل البلد مجانا ناهيك عندما ترتاد المطعم وتدفع عشرون شاقل أو ثلاثون ورغيف الفلافل عشرة شواقل ولفة شوارما عشرون وهكذا...لقد سمعت من اكثر من صاحب مصلحة انه يؤجل العمل لعدم وجود قوى عاملة غريب وغريب جدا مع انه يدفع لهم ما بين خمسة الى ستة مائة شيكل صاف واللواتي يعملن في البيوت خمسون شاقل على الساعة صاف وسفريات أي الي تخرج من الجامعة لا يتقاضى راتبا مثلهم هنا في هذه البلدات عجيب وغريب أمر هذه البلاد؟؟!!! وعليه فان الحكومات المختلفة تنادي وتقول ..انتم تقولون غلاء وفقر والناس مش ملاقي رغيف الخبز.أوكي انظروا من حولكم عدد المطعام وأماكن الطعام معظمها يبقى مفتوحا الى ما بعد منتصف الليل،ونحن كحكومة نرى عكس الغلاء وانعكاسه على الناس فما هو الصحيح؟؟ ونحن نجيب.نعم الناس مش امصلي على الرسل أو الأنبياء فاعياد الميلاد تبدأ بتناول البيتسا وتنتهي باشعال الموقد ناهيك عن الحلويات وغير ذلك،لكن بهذه الأموال لا نستطيع اقتناء شقة للسكن وسعرها تعدى اليوم مليوني شيكل فكم من عدد الأشهر يتوجب على الزوجين العمل ليستطيعوا شراءها؟؟؟فالراتب خمسة الى سبعة وماذا يتبقى منه؟كغم لحمة مئة الى مئة وخمسين وماذا بالنسبة للخضروات والفواكهه؟ تدخل الحانوت تدفع نصف الالف وتخرج وكأنك لم تشتر!!اين المساعدات التي يتوجب على الوزارات صرفها للمواطن؟وكله كلام فاضي فنسبة الغلاء تجاوزت العشرين مجمل وعدوا بتعليم مجاني من جيل صفر حتى خمس سنوات،والواقع ألآن حتى ثلاث سنوات حكومة لا تصدق من مواطنيها ولا تبدي لهم المحبة والمساعدات التي تقدم لباقي المواطنين في دول أخرى،تصور ان عطشت فزجاجة المياه الصغيرة بعشرة شواقل واينما ذهبت فالغلاء في وجهك واليوم ونحن مقبلون على استقبال الشهر الفضيل شهر الخير والبركة شهر رمضان المبارك ماذا سنأكل؟ وكم يتوجب علينا ان نصرف؟وكم من النقود يتوجب علينا ان نحصل من البنك قرض لنتمكن من العيش في هذا الشهر الفضيل؟؟ فالمسلمون في البلاد وفلسطين وفي العالمين العربي والإسلامي وفي سائر انحاء المعمورة يستقبلون هذا الشهر المبارك في الثالث والعشرين من هذا الشهر شهر آذار فكم من المبالغ يتوجب استدانتها؟ وكيفية تسديدها؟ناهيك عن جميع المتغيرات ونحن ناشدنا الجميع وكل من بامكانه المساعدة لكل من هو بحاجة فمن اين سيحصل على النقود؟يقولون هنالك زيادة في الراتب،كم؟ والغلاء وراء الباب ولاصحاب المصالح ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء شهر محبة وتسامح واحترام متبادل بين الجميع من مسلمين مسيحيين يهود واحبابنا الموحدين الدروز وغيرهم المهم أبناء جميع الديانات ودمتم على خيرولا ننسى تقديم التحية للنساء بعيدهن يوم المرأة العالمي فنحن ننحني لهن ونقول لولاكن لما استطاع ألآخرون تحقيق ما حققوا واعملوا على زيادة تاثيركم في المجتمع يدا بيد وكتفا الى جانب ألآخر ونناشد الحكومة ان تمد يد المساعدة وليس فقط بالكلام المعسول وتضع حدا لما يدور وتحافظ على حقوق المواطنين وتحول المساعدات لمن هم بحاجة وتلجم موجة الغلاء المستفحلة ولا يغرنكم هؤلاء الذين يرتدون المطاعم ويسافرون الى الخارج فلربما باموال من البنوك؟؟ واعملوا عل اتاحة المجال لاستيراد الخضار والفواكه واللحوم والاسماك وكل ما المواطن بحاجة والجموا التطرف والعنصرية الاعتداءات لنعيش في مجتمع آمن وكل عيد ومناسبة لجميع الديانات وانتم بالف خير ولنعتادعلى المحبة والتفاهم والتسامح وحفظ الحقوق.

خبز العيال- بقلم الأستاذ محمد حسن الشغري

استفتاء ألبرج

متى ستنتهي الجرب في الشمال والجنوب بحسب رأيك؟
مجموع المصوتين : 18