بمناسبة يوم المراة العالمي وعيد الام ست الحبايب للمراة مكانة هامة جدا جدا بقلم : الشيخ . د . نجيب سلمان صعب – ابوسنان - نائب  رئاسة الاتحاد الإسرائيلي لتعليم الكبار

موقع ألبرج
تاريخ النشر 11 اشهر

بنو البشر خلقوا من ذكر وانثى ، من شاب وشابة ، ومن رجل وامراة ، وهذه الخليقة بدون ادنى شك تدار وتدبر بقدرة قادر ، وبالتالي تشكل هذا المجتمع الذي نعيش فيه، وان لكل من الاثنين دوره الهام في بقاء وصيانة واستمرارية هذا المجتمع في غالب الأحيان.

 فالاسرة الواحدة والعائلة الواحدة يقودهها ويدبر شؤونها اثنان وهما : الرجل والمراة وفي غالب الأحيان كما قيل " الرجال قوامون على النساء " حتى ان الامر وصل الى حد غير مقبول في التعامل مع النساء اللواتي يقمن بجل اعمال البيت وفي كثير من الأحيان يميل الحمل عليهن بالمشاركة في اعالة العائلة اوالاسرة ، وقد يحرمن من الكثير من حقوقهن المشروعة والتي تتحدث عنها الديانات السماوية والاسرة الدولية في هذا الكون ، وحقا ان للرجل المكانة الاولى في تدبير شؤون المنزل والعائلة وإدارة امورها اليومية وكذلك المكانة الاجتماعية ، وفي غالب الأحيان القول والنهي في أمور معينة ، الا اننا نرى ان كثيرين من هؤلاء الرجال يظنون انهم خلقوا من طينة أخرى "هذا على رايهم " يستعبدون النساء ويسلبون الكثير من حقوقهن ، الامر الذي يستوجب إعادة النظر والتريث في مثل هذه الأحوال لان الامر حقا ليس كذلك ، ففي نظري ان للمراة مكانة لا تقل أهمية عن مكانة الرجل في الدور الإداري والاقتصادي وخاصة في إدارة شؤون البيت والعائلة وربما بالمشاركة كما ذكر سابقا في اعالة العائلة ، والأكثر من كل هذا ، دور المراة الهام في تربية النشء وصقل شخصية الوليد الى ان يصبح يافعا ينهل من منهل الابوين والأكثر من امه التي تقضي جل وقتها معه في تربيته وهنا يصدق القول " الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الأعراق " لان دور المراة الام مركزي في تربية الأطفال الذين هم رجال وامهات المستقبل .

  ومن منطلق الاعتراف بدور المراة الهام في المجتمع وانصافا للاسرة الدولية ولجميع المنظمات والجمعيات والفئات الاخرى في ارجاء المعمورة الداعمة للمراة اشير في هذا السياق الى مايلي : اعترف لأول مرة في يوم 18 – 02- 1911 بيوم المراة العالمي الذي فيه طالبن بالمساواة في الحقوق الكاملة ، وكذلك اثناء احداث الثورة الروسية في الثامن من اذار عام 1917 هي التي حددت بشكل قاطع يوم المراة الدولي " العالمي " ، وكذلك الأمم المتحدة في18-12-1979 تحت عنوان " الوثيقة لابطال التمييز ضد النساء " وقد دخلت الوثيقة المذكورة حيز التنفيذ في 02-09-1981 في اعقاب انضمام 20 دولة من الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة ومن ضمنها إسرائيل .

 والامرالذي يترتب على الاسرة والمجتمع الانتباه اليه هو احترام المراة التي تستحق ذلك والتي بمقدورها القيام بالعبء الثقيل الملقى على عاتقها بامانة وإخلاص ووفاء للبيت والاسرة بكاملها ، وان تكون عنصرا فعالا في دفع المجتمع نحو الأفضل . هذا النوع من النساء يستحق التقدير ويستحق كذلك تهيئة الفرص للنهوض بالاسرة وربما بالمجتمع قدما في ظل حياة امنة وامينة وفي ظل الإخلاص والوفاء ، لان الخيانة والانزلاق والاعوجاج وغير ذلك من الصفات والتصرفات التي تخبيء في داخلها تدمير وقتل الاسرة وتفكيك البيت الواحد وربما اكثر من هذا لاسمح الله ،فللمراة حقوق يجب ان تمارسها كما يجب وبحرية امينة في نطاق الحرية المقبولة والتي تشرف المجتمع وليس في حرية بلا حدود ، كي لا تصبح سلبية فيما بعد ، اما الواجبات فعلى المراة ان تقدمها تجاه الرجل والابناء ، الاسرة والعائلة والمحيط ومن تتمكن من ذلك فهي دون ريب تشكل العنصر الفعال والايجابي والحيوي الذي يستحق المساواة والتقدير والكرامة وذلك تمشيا مع القرارات الدولية التي رات من الواجب اكرام المراة التي تستحق ذلك والعمل على مساواتها بالرجل لان المجتمع يحتوي على كثيرات يمكنهن ان تكن قياديات وربما تقمن بالكثير من النشاطات والفعاليات الجتماعية الثقافية والتربوية .

وهنا يجب ان تكون هذه المراة على قسط وافر من المسؤولية واحترام النفس خاصة في الحفاظ على الكرامة الذاتية لها ولمن حولها ، ولا تستغل الثقة التي منحت لها لامور غير مقبولة وربما لتدهور معين او انحراف هنا وهناك قد لا تحمد عقباه .

وأخيرا لا بد من التنويه الى انه يترتب على المراة ان تعمل ما في وسعها للحفاظ على كرامتها النابعة من نهجها في الحياة ان كان ذلك في الحياة الزوجية ، تربية اطفالها ، التعامل اليومي في الاسرة ومع الزوج الاحترام الذاتي تجاه ذويها وكرامتها ومستقبلها ، لان في ذلك تكمن الحياة الكريمة والمساواة وارتفاع وتعزيز الكرامة وتعمل بذلك على تقدم اسرتها في المجتمع والعكس بالعكس ، وفي النهاية ازف من الاعماق التهاني الطيبة على ان تعود مناسبة الثامن من اذار يوم المراة العالمي وكذلك الحادي والعشرين من اذار عيد ست الحبايب بازهى باقات الورود واجملها الى جميع النساء والامهات وان تخيم المناسبات السعيدة في جميع الاسر انشاء المولى عز وجل .

 

 

بمناسبة يوم المراة العالمي وعيد الام ست الحبايب للمراة مكانة هامة جدا جدا بقلم : الشيخ . د . نجيب سلمان صعب – ابوسنان - نائب  رئاسة الاتحاد الإسرائيلي لتعليم الكبار

استفتاء ألبرج

متى ستنتهي الجرب في الشمال والجنوب بحسب رأيك؟
مجموع المصوتين : 18