ضمن برامجها المتنوعة لإدخال طلابها في مجالات تطويرية متعددة اهتمت المدرسة الابتدائية (ا) - مدرسة المحبة بالالتحاق بمشروع (טייסת) الطيران واصبحت فيما بعد من الداعمين البارزين لذلك المشروع الذي يُدار من قبل صندوق رجل الفضاء الاسرائيلي الراحل إيلان رامون وجكعية الضباط المسرحين الدروز ويعمل على صقل شخصية الطالب وتطوير آفاقه وأحلامه وتقوية ثقته بنفسه أمام الجمهور فجاء اليوم الذي استقبلت فيه المدرسة أكثر من 15 مدرسة مشتركة يهودية ودرزية وبالتنسيق مع العامليْن أعلاه، المجلس المحلي ورئيسه السيد فوزي مشلب، المسؤولين عن الفضاء في اسرائيل ومشروع الطيران والمسؤول رؤوبين تسيماح والمرشدة في المدرسة شفيقة بيبار وأهالي الطلاب ولجنة الأهالي ورئيسها السيد شادي قيس تمكنت من نسج خيوط ذهبية حيث دخل الجميع ببسمة الضيافة وخرجوا ببسمة الاشتياق للقاء مماثل خاصة وأن رجل القضاء غارنت رازميين كان الحدث الأبرز في ذلك اللقاء الفضائي في أرض أبوسنان.
بدأ الحدث التاريخي بكلمات من العريفتين: لمار خير وآية مجدوب حيث رحبتا بالحضور وشرحتا عن مشروع الطيران وقليلا عن الفضاء وناسا وبدورهما دعتا د.يوسف زيناتي الذي له باع طويل في المجال والطامح قريبا بلقب بروفيسور وله علاقة وطيدة بكل ما يتعلق بالفضاء كونه يقضي فترات طويلة في أمريكا حيث تحدّث عن الجاذبية وكل ما يلف ويدور في أذهان البشر عنها وكان واضحا ومسترسلا في شرحه.
بعده تحدث الطالب رازي شمامة بالانجليزية تلاه كلمة رئيس مجلس أبوسنان المحلي ورئيسه السيد فوزي مشلب والذي قال أن أبوسنان مستعدة دائما لاستضافة أحداث جميلة وتربوية كهذه في كل مكان وزمان وكانت كلمة للشيخ جهاد قبلان الناطق بلسان جمعية الضباط المسرحين الدروز حيث شرح فيها عن الفكرة، الدعم والتنفيذ وأهمية مثل تلك المشاريع للطلاب في الوسط الدرزي.
مديرة المدرسة المربية منى خير حيّت الجميع على الحضور شرحت عن التحضير لاستقبال نظراء المشروع من المدارس المختلفة وعن طبيعة العيش المشترك في مدرسة المحبة والتعاون كخلية نحل من أجل إنجاح كافة المشاريع من أجل الطالب ومستقبله وعبّرت عن شعورها تجاه المنظر الجميل الذي زيّن كراسي الأوديتوريوم وبالتالي شكرت كل من سعى، ساهم وعمل على إنجاح الحدث التاريخي. 
واستمرت اللحظات الجميلة حتى جاء دور رجل الفضاء غارنت رايزمان والذي تعتلى المنصة وشرح عن الفضاء، الجاذبية في الفضاء، رحلته للفضاء، عن عائلة إيلان رامون الداعمة للمشروع وعلاقته الوطيدة بها، وعن عدة أمور تتعلق بطبيعة التواجد في سفينة فضاء كما شرح عن تحقيق الحلم وأكد أن لا شيء يقف أمام طموحاتك وأحلامك إذا كانت إرادتك عالية. 
هذا وتم في نهاية اللقاء التقاط صور تاريخية لكل مدرسة مع المسؤولين عن المشروع ومع رجل الفضاء رايزمان فخرج الجميع برضا عام وبانتظار فعلي للقاء القادم. 
نضيف أن ذلك اليوم ابتدأ بضيافة عربية أصيلة بكل ما يتعلق بالخبز العربي الزيت والزيتون والزعتر والذي تمتد جذوره في الأرض ورأسه يصل لربما إلى الفضاء من لذة مذاقه وطعمه.