بيان صادر عن المتحدّث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربيّ - لواء الشّمال:
تقديم لائحة اتّهام ضدّ مشتبهان من سكّان الشّمال قاموا بالإعتداء بعنف واضرموا النّار في سيّارة لقاصر يبلغ من العمر (17) عامًا، بعد أن اشتبهوا في أنّه ينتحل شخصيّة فتاة أرسلوا إليها صورة حميمة. الشّقيقان المشتبهان في ال 20 من العمر تمّ القبض عليهما بعد الإعتداء، ورغم إبعادهما عن الضّحيّة، إلّا أنّهم عادا ليهدّداه: "إذا قدمت شكوى فسوف ننزلك"
مشتبهان من الشّمال اشتبها أنّ القاصر ينتحل شخصية فتاة وقام أحد المشتبهان بإرسال صورة شخصية له، ومن ثم قاما بالإعتداء على القاصر وإضرام النار في سيارته. كما تبين أنّ المشتبهان أخطأا في تحديد الهوية، ولم يتمّ إرسال الصورة للضحيّة على الإطلاق.
حيثيات القضية كما قدمت في لائحة الإتّهام قبل عدة أيام إلى المحكمة المركزية في الناصرة من قبل النيابة العامّة في لواء الشّمال توجه إلى المشتبهين الشقيقين السرقة معًا في ظروف مشددة وإضرام النيران، وخرق القانون، وتوجيه اتّهام إلى أحدهما أيضًا بالمساءلة في التحقيق.
تبين خلال التّحقيق أنّ شقيقان، من سكان طوبا الزنغرية (19 و 21) عامًا، اشتبها في أن القاصر (17) عامًا ينتحل شخصية فتاة، والإتصال كان مع الأخ الأكبر. أثناء العلاقة، أرسل المشتبه (21) عامًا صورة حميمة إلى "حساب الفتاة" التي تراسل معها.
رصد المشتبهان الضحيّة القاصر يقود سيارة عائلته في شوارع طوبا، وكان معه قاصر آخر في السّيّارة. تعقبوا ورائهم ومن ثم قاما بإغلاق الطريق أمامهما وأجبروهما على إيقاف السيارة.
عندها نزل المشتبهان من سيارتهما ومعهما عصي "بيسبول" وغاز مسيل للدموع في يديهما. اقتربوا من القاصر "الضحية - المنتحل" وضربوه بإحدى يديه ورشوه بالغاز المسيل للدموع على وجهه وجسده وشتموه وصفعوه على وجهه لأنه أنتحل هوية فتاة. حاول القاصر الذي تعرض للاعتداء العودة إلى السّيّارة وأخذ مفتاح السيّارة ورداً على ذلك، قام المشتبهان مرة أخرى برش الغاز المسيل للدموع في وجهه.
صعد أحد الإخوة المشتبهين إلى سيارة القاصر وهرب من المكان وهو يقود السيارة بينما تبعه شقيقه المشتبه في سيارته. عندما وصلا إلى منطقة مفتوحة بالقرب من أحد المصانع في القرية، أضرموا النار في السيّارة التي سرقوها من الضحية القاصر.
تمّ القبض على المشتبهين بعد وقت قصير من الحادث وبعد أسبوع تمّ إطلاق سراحهما، في حين فُرضت قيود مختلفة عليهما، بما في ذلك حظر دخول القرية ومنع أي اتصال مع القاصر الضحية المعتدى عليه. بالرغم من ذلك، وصل أحد المشتبهين إلى القرية، والتقى بالضحية وحذره من تقديم شكوى للشرطة مما يمكن أنّ يحدث له وقال له: "إحذر أنّ تقدم شكوى" ، وأضاف: "إذا قدمت شكوى، فسنقوم بإنزالك، نحن نعرف مكان عمل والدك ومكان عمل شقيقاتك".
وفي حديث مع قائد قسم التّحقيق في مركز شرطة "ياردن" الرائد اليكس جوربل اشار: "هذه حالة خطيرة للغاية من العنف الخطير إلى جانب الأدلّة الجنائيّة الّتي جمعت أثناء التحقيق وساعدت في تشكيل لائحة الاتّهام. كان تعاون للضحيّة مع المحققين وهذا أمرًا مهمًا للغاية وبمجرد أنّ الضحية لم يستسلم لضغوط المجرمين، تمكنا من إثبات الأدلّة وتقديم لائحة الاتّهام.
مرفق صور وتوثيق - شعبة الإعلام