أما آنَ بعْدُ الأوانْ
لوقْفِ شلالِ الدّماءْ
من على ترابِ القدسِ
من فوق مهد الأنبياءْ
صرخة آلام العذابْ
قد تعالتْ حتى السماءْ
يا أبناءَ إبراهيمَ
يندى الجبينُ خجلاً
لما يفعلُه الأبناءْ
باسم الدين يُحرّضونْ
يفتون هم ويكذبونْ
والدينُ منهمُ براءْ
فالدينُ سلْمٌ وإخاءْ
وليس حرباً وعداءْ
حرامٌ عليكم حرامْ
ففي الأرضِ مُتّسعٌ
لكل ألوانِ البشرْ
تبَّا لحربٍ وآلامْ
فرحى الحربِ لا ترحمْ
تطحنُ حتى العظامْ
تترك دماً ودمارْ
لهيباً حارقاً ونارْ
طوبى لصُنّاع السلامْ
أبناءُ اللهِ يُدْعَونَ
فآرحموا مَنْ في الأرضِ
يرحمُكم مَن في السماءْ
غدا للأرضِ سنعودْ
جسمُنَا سيأكلُهُ الدودْ
لا تكبرْ فاللهُ أكبرْ
فآحذرْ إيّاكَ الكبرياءْ