وشملت الجلسة محاضرة قدّمتها مبادرة ومؤسّسة مشروع "لوتس" الأخت ميسا حلبي-الشّيخ من عسفيا، متطرّقةً إلى تجربتها مع تأسيس المشروع الّذي يسعى إلى تأهيل نساء درزيّات محافظات للعمل في نطاق الهايتك ضمن بوتقةٍ محافظةٍ، مُسهبةً في الحديث عن إيجاد التّوازن المطلوب بين التّقليد والتّجديد، خصوصًا في سوق العمل الدّيناميكيّ في القرن الواحد والعشرين، مُشيرةً إلى موقف الرّئاسة الرّوحيّة الدّاعم لمثل هذه المبادرات الهامّة الّتي تهدف إلى رفع شأن الطّائفة والحفاظ على موروثها.
وتضمّنت الجلسة تلخيصًا شاملًا لجلسات الكونغرس السّابقة واستخلاصًا للعبر منها، حيث أُتيحت الفرصة لأعضاء الكونغرس للتّعبير عن رؤياهم لخطّة الكونغرس المستقبليّ، عارضين وجهات نظرهم المختلفة فيما يتعلّق بكيفيّة التّأثير على الجيل الصّاعد، وتحديدًا في تعزيز الهويّة ونشر الثّقافة التّوحيديّة والوعي المجتمعيّ، مؤكّدين على إيمانهم وثقتهم بما يحمله الكونغرس من أهدافٍ سامية.
هذا وقامت عضوة الكونغرس يارا أبو ريش من يركا بتقديم مداخلة عن تجربتها الشّخصيّة، مشيرةً إلى أهميّة التّكافل الاجتماعيّ لشباب الطّائفة ودعم روح المبادرة والتطوّع والعمل المشترك.
وكانت فعّاليّات الكونغرس قد انطلقت قبل عدّة أشهر تحت شعار "التّوحيد بوحّدنا" بمبادرة شبابيّة واعدة وبتوجيهٍ ورعايةٍ من سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة، هادفةً إلى إشراك الشّباب الموحّد الصّاعد في مختلف المجالات الحياتيّة الّتي تهمّ أبناء الطّائفة ومستقبله، في حين يتابع سماحته الفعّاليّات ومضامينها بشكل شخصيّ ويولي لها أهميّةً كبرى إيمانًا منه بمركزيّة الموضوع وتأثيره على المجتمع التّوحيديّ ومستقبله.
هذا وتمهيدًا لمشاريع الكونغرس الشّبابيّ المخطّطة للعام 2023، اتّخذ القرار بتجديد فتح باب الانتساب للكونغرس لصالح مجموعاتٍ إضافيّة من الشّباب الموحّد من كافّة القرى الدّرزيّة من الكرمل والجليلين والجولان، حيث سيتمّ الإعلان عن كيفيّة الانتساب خلال الأسبوع المقبل.