بيان من نائبة المتحدث باسم جيش الدفاع، ميجور إيلا
أقيم مساء الثلاثاء (أمس) حفل تكريم لأفراد وقادة جيش لبنان الجنوبي في متحف هاشومير في شمال الدولة، ترأسه رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال أفيف كوخافي، قائد منطقة القيادة الشمالية، اللواء أوري جوردين، ولفيف من القادة العسكريين الذين سبق وخدموا في جيش لبنان الجنوبي إبان تواجد جيش الدفاع في المنطقة الأمنية.
وفي إطار حفل التكريم، قلد رئيس الأركان وقائد المنطقة الشمالية شهادة تقدير لعائلة الرائد سعد حداد مؤسس جيش لبنان الحر على انجازاته وتعاونه مع جيش الدفاع
يذكر أن جيش لبنان الجنوبي عمل، بالتعاون مع جيش الدفاع وبرعايته منذ أواخر السبعينات وحتى الانسحاب عام 2000. أفراد جيش لبنان الجنوبي وقادته تدربوا سويا مع جيش الدفاع في 46 ثكنة وكانوا جزء لا يتجزأ من المعركة في المنطقة الأمنية
إن خيار جيش لبنان الجنوبي في العمل والقتال جنبًا الى جنب مع جيش الدفاع، اظهر بطولة وواجبًا من اجل الامن والهدوء على كلا طرفي الحدود.
*فيما يلي مقتطفات من التصريحات التي أدلى بها رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال أفيف كوخافي:*
"أنا سعيد لتواجدي هنا اليوم. هذه فرصة أخرى لأقول شكرًا لكم وأعبّر عن تقديري البالغ لكم. أنتم تعلمون أنني في مرحلة وداع من جيش الدفاع، بعد 40 عامًا من الخدمة النوعية، حيث تثير هذه المرحلة الأفكار، وأحد الأسئلة التي يطرحها المرء على نفسه - ما هي اللحظات الهامّة ومَن هم الأشخاص أو الوحدات الهامّة الذين قطعت معهم هذه السنوات الـ 40، سأتذكر، إلى الأبد الفترة التي خدمت خلالها معكم على أنها فترة هامّة للغاية. لقد تعلمت الكثير منكم واشكركم على ذلك. أعدكم، وعدًا شخصيًا، بأنني سأواصل المشاركة في موضوع تحسين ظروف جيش لبنان الجنوبي، هذا وعد أقطعه لكم".
*فيما يلي مقتطفات من التصريحات التي أدلى بها قائد المنطقة الشمالية في جيش الدفاع، الميجر جنرال أوري غوردين:*
"ليعلم كل عنصر إرهابي من عناصر حزب الله أو حماس أو أي منظمة أخرى، وليعلم قادته أيضًا- أننا نراقب خطواتكم ولن نغض الطرف ونحن نقف لكم بالمرصاد.
من سيحاول مهاجمة سكان المنطقة الشمالية والاعتداء عليهم وانتهاك سيادة دولة إسرائيل- سنسدد له ضربة قاصمة. ومن سيلتمس القضاء علينا- سنستبقه لنقضي عليه. قيادة المنطقة الشمالية في جيش الدفاع وأنا بصفتي قائدًا لها، نكنّ لكم أفراد وقادة جيش لبنان الجنوبي قدرًا كبيرًا من الاحترام والتقدير، ونعتبر تعلّم تراث جيش لبنان الجنوبي والحفاظ عليه واجبًا وأمرًا في غاية الأهمية.
أؤكد التزامنا في قيادة المنطقة الشمالية وفي جيش الدفاع الإسرائيلي بأكمله بضمان استمرار الاهتمام بكم وبعائلاتكم. تشكّل إقامة نصب تذكاري لشهداء جيش لبنان الجنوبي ومنح وسام الشريط الأمني، الجزء الأول من الإجراءات التي تم اتخاذها من أجلكم ومن أجل تعزيز العلاقة معكم. وسنظل وحدة اساس بالنسبة لكم وسنواصل ترسيخ وتعزيز العلاقة معكم ".
*فيما يلي مقتطفات من التصريحات التي أدلى بها المسؤول عن شؤون جيش لبنان الجنوبي في المنطقة الشمالية، البريغادير (المتقاعد) شاؤول كميسا:*
"إن مفهوم الأخوّة العابرة للحدود ليس مفهومًا لسلسلة من الكلمات الفارغة الخالية من المضمون. فقط من خلال تحليل وفهم هذا الاسم وجوهره يمكن للمرء أن يفهم القوة الكامنة في هذا المفهوم ومعناه. نعم، إنها أخوّة مشتركة نشأت بين جيش الدفاع الإسرائيلي وجيش لبنان الجنوبي جراء المكوث المشترك على مدار سنين طويلة في المنطقة الأمنية والذي كانت يستند إلى التضحية، الجرأة وإلى الشجاعة والرغبة المشتركة في الحفاظ على التعاون من أجل أمن السكان على جانبي السياج، حتى اللحظات الأخيرة قبل الانسحاب من لبنان. حيث عبر العديد من جنود جيش لبنان الجنوبي وقادته الحدود على وجه الخصوص.
معنى عبور السياج هو ذات الأخوّة التي عبرت الحدود وبقيت متصلة بنا".