وصل موقع البرج من مراسلنا في الكرمل:
يزداد يوما بعد يوم من قبل السلطات توزيع إنذارات واوامر هدم لشباب الطائفة المعروفية في الوسط الدرزي بشكل عام وقرى الكرمل بشكل خاص بذريعة البناء غير المرخص بالإضافة لتوزيع السلطات غرامات مادية فادحة بمئات آلاف الشواقل.
في أعقاب ذلك تبلورت وأقيمت في قرية عسفيا جميعة "من اجل البيت " للتصدي لهذه الأوامر والنضال لإلغائها والزام السلطات الإسرائيلية التعامل مع موضوع التخطيط والبناء في الوسط الدرزي وقرى الكرمل بإنصاف وإعطاء المجال لتنظيم البناء، توسيع مخططات القرى وإصدار رخص بناء كما هو الحال في الوسط اليهودي من منطلق " عدم التعامل مع الطائفة الدرزية كأعداء للدولة ".
قبل شهرين اقامت الجمعية وقفة احتجاجية في عسفيا اسمعت فيها صرختها وطلباتها من الدولة ولكن هذا النداء وقع على آذان صماء وزادت بعدها الغرامات واوامر الهدم حيث يوج اليوم في دالية الكرمل قرابة 200 امر هدم لمنازل شيدت وأخرى قيد الانشاء وفي عسفيا هناك ما يزيد عن 200 امر كهذا بالإضافة الى مئات الغرامات تقدر بمليار شيكل حسب معطيات جمعية "من اجل البيت ".
قررت الجمعية تصعيد النضال ضد هذه الإجراءات التعسفية واقامت اليوم في دير المحرقة طقوس حرق هذه الأوامر شارك فيها العشرات من قرى الكرمل وبلدات أخرى منها بيت جن ويانوح وقرى الجولان والقيت بهذه المناسبة كلمات منددة بتصرف الدولة اتجاه أبناء الطائفة الدرزية منها لمواطن من بيت جن واخر من الجولان.
الجدير بالذكر ان لم يكون حضور "لقيادات" الطائفة الدرزية والوحيد الذي شارك واكد تأيده ودعهم لهذا النضال هو السيد بهيج منصور رئيس مجلس محلي عسفيا وعضو الكنيست السابق علي صلالحة.
في نهاية القاء الكلمات قام المشاركون بالتوقيع على أوامر الهدم بالدم واشعالها.
اكد المبادرون في الجمعية استمرار النضال والتصعيد ودعوة جميع أبناء الطائفة الدرزية بالانضمام الى النضال كجبهة موحدة لصد هذه التصرفات المجحفة بحق الشباب الدروز في جميع البلدات واكدوا حقهم بالعيش بكرامة في جميع قرانا ونادوا بالتمسك بمبادئ الحفاظ على الدين ، الأرض والعرض .