في ألاول من هذا الشهر شهر كانون الأول من العام الحالي 2022 كان من المفروض ان تضاء الأماكن العامة باللون البنفسجي تضامنا مع ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يحتفلون بهذا اليوم بانه اليوم العالمي لذوي هذه الاحتياجات وهم ليسوا بقلة من الناس،وعليه كل من قام واضاء اللون الزهري متضامنا يكون مشكورا، لكن هذا لا يكفي لان ذوي الاحتياجات الخاصة ليسوا بقَلة وينقصهم الكثير الكثير من المتطلبات وفي عدة مجالات ونواحي متعددة متنوعة، ولا نريد ان نبدأ في مجتمعنا العربي الفلسطيني في بلادنا،بل نقول انه يتوجب على كل منَا القيام بما هو واجب وملقى على عاتقه القيام به فردا ومجموعة،في الماضي كانوا ينظرون الى هؤلاء بنظرة غير"لطيفة"ولا نريد ان نستعمل كلمة أخرى بل نكتفي بها ومن هم هؤلاء من ذوي الاحتياجات الخاصة؟الجواب كبير ومتشعب جدا لان كل من نراه مختلف عننًا فهو ربما يشار اليه من ذوي الاحتياجات الخاصة فمثلا الذي لا يرى مئة بالمئة هو من ذوي الاحتياجات الخاصة وكنا في حينه عندما يقول التلميذ للمعلم:ان مش شايف كنا نسمع الكلمة شو مش شايف كنك أعمى!!! وهكذا للذي كان لا يستطيع اللعب في حصة الرياضة لانه يعاني من ....في رجله أو..أو...وهكذا نشأنا على سماع هذه الكلمات وكنَا نشاهد تلاميذ يقوم الاهل بمساعدتهم للوصول الى المدرسة وفي المدرسة كنَا نتعاون على مساعدتهم هذا ان كانت المشكلة جسدية وفي الماضي لم تكن المساعدات متوفرة لمثل هؤلاء!!ولهؤلاء لم تكن إمكانيات للمساعدة سوى من قبل الاهل او الاقرباء او غيرهم ومع الوقت تطورت الإمكانيات والتي ما زالت حتى الآن شحيحة خاصة في المجتمع العربي،والذي كان يعاني من مشاكل في المدرسة أو في كيفية الوصول الى صفه أو الى المدرسة الله يعينه وأهله،ومع مرور الزمن تطورت الأوضاع وأصبحت اقسام الرفاه والعمل الاجتماعي في السلطات المحلية تحاول وبحياء شديد مساعدة هؤلاء، لكن ليس كما يجب أحيانا بالنقص في الميزانيات المخصصة لأننا مجتمع مميز بحقنا ولا نحصل على الميزانيات التي يتوجب على الحكومة تخصيصها لنا لكوننا عربا وحتى لغيرنا الوضع ليس مقبولا!! فالمكفوف بحاجة الى الوسائل والأدوات التعليمية وغيرها ليستطيع التأقلم مع أولاد صفه مثلا والذي يعاني من عائقة التنقل هو بحاجة الى وسائل أخرى ويتوقف ذلك على نسبة العجز والاعاقة الجسدية وغيرها من اعاقات أخرى،ولم تكن الروضات متوفرة لذوي الاحتياجات الخاصة وحتى في يومنا هذا هي غير متوفرة بما هو مطلوب أو عندما نريد المقارنة مع ما هو متوفر في دول أووأي.سي.دي او غيرهم من الدول التي توفر لاولادها ما هو ضروري ولازم، ولو نظرنا الى ما هي الاحتياجات لمثل هؤلاء في مجتمعنا العربي لوجدناها كثيرة وغير متوفرة ولو ان هنالك تقدم في توفيرها لكن ليس كما يجب وأن اضاءة اللون الزهري في مطلع هذا الشهر ليس فقط تضامنا،بل أيضا التذكير بان هؤلاء الذي ولدوا مع احتياجات خاصة يتوجب ان نعاملهم كباقي بني البشر قدر استطاعتنا وان نوفر لهم الاحتياجات الضرورية لينسجموا في الحياة،فالنظارات لا تفي وانها تساعد قليلا،لكن هنالك أماكن ومؤسسات بإمكانها تقديم العون والمساعدة،لكن لاسفنا الشديد البيروقراطية موجودة ويتوجب على الذي يريد الاستفادة من هذه الخدمات ان يتزود بتوصيات من السلطة المحلية ومال للسفر والتنقل وأماكن للتدرب على هذه المعدات سواء لتحسين القدرات الحركية أو الرؤيا وبالطبع هذه غير متوفرة في المجتمع العربي لان إقامة مؤسسة بحاجة الى مكان وميزانيات واموال ليست بقليلىة والحكومة لا حياة لمن تنادي وخصوصا بعد ما جرى من خسارة بعدد ممثلينا في البرلمان وحبذا لو بادرت المجالس المحلية بتوفير هذه المتطلبات(هنالك بعض الأماكن لكنها غير كافية ولا تحتوي على المتطلبات)وعليه يتوجب على منتخبينا وغيرهم التفتيش عن حلول لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع المجالات من تعليمية وانسانية وثقافية واجتماعية ورياضية فمثلا في مملكة السويد هنالك فريق كرة قدم للمكفوفين ما رأيكم؟؟لا يكفي ان نضئ البيوت والساحات باللون الزهري، بل اضاءة قلوبنا بلون المحبة والمساعدة والاحترام لكل انسا ن على هذه الأرض.