سقا الله على .....بقلم الأستاذ محمد حسن الشغري - كفرياسيف

موقع ألبرج
تاريخ النشر 11 اشهر

كثيرون يقولون سقا الله على أيام زمان سواء عشناها لمدة طويلة ام قصيرة وسمعنا حكايات حقيقية من المفروض ان تضئ امامنا النور لمعرفة المستقبل او على الأقل التوقع من هذا المستقبل وما يحمل في طياته،الغلاء الفاحش يضرب اطنابه ومعظم الناس بموجب ما نعلم ونتحقق في خبر كان عن هذا الغلاء والغالبية تصرف وتصرف وتبذر سواء كان ذلك على الأطعمة وارتياد المطاعم وطلب الطعام الجاهز من الأماكن المعدة لذلك او حتى من اشخاص قرروا تقديم وجبات مختلفة ومتنوعة للمنازل والعائلات بمستوى معقول ومقبول وبطعم بيتي او اكثر من ذلك والاسعار تختلف وتترواح مابين 200-230-250 تكلفة الوجبة الواحدة والذي يطلب ذلك لا يعنيه بشئ سوى ان يجلس في بيته وينتظر هؤلاء الذين سيصلون اليه بالطعام واحيانا مع الطاولات والكراسي وما يترتب عن ذلك وما عليه الا ان يقوم في نهاية الامر بتسليم صاحب الخدمة المال ويشكره وهنالك امكتنيات ان يشمل الطعام فنجانا من القهوة وانت أيها الانسان اطلب وتمنى وفقط احضر المال،كل هذا جميل ولكنه مكلف ومكلف جدا ولا نستطيع ان نقول او نؤكد كم من الوجبات باستطاعة رب الاسرة التوصية عل طعام مهما كانت قيمة الوجبة فهل باستطاعة عائلة مكونة من 6 انفار ان تهتم في تناول طعامها من عند هؤلاء؟حسب اعتقادي وبعد اجراء الحسابات نقول وباعلى صوت لا والف لا لكل عائلة تريد ان تكون مستورة كما يقولون ثم لا تنسوا ان من يعدَ الطعام في البيت على الغالب يبقى طعاما بعد تناول الوجبات على عكس الوجبة التي يقومون بشرائها وعندها عندما يريد أي من افراد العائلة تناول طعام لا يجدون وعندها يبدأوا في التفتيش عن بدائل لاعداد شريحة ويكتفون عندها بالزعتر أو اللبنة وطبعا كل هذا مكلف في نهاية المطاف،لكن في قرانا العربية بدأنا نشهد هذا النوع من الخدمات للطعام وليس فقط في المناسبات الكبيرة،بل حتى في المناسبات الصغيرة عيد ميلاد خطبة عشاء كبير ألخ.....ونحن طبعا لا نستطيع ان نجزم ونؤكد من الذي يتحمل القرار بطلب الطعام الجاهز؟هل الزوج أم الزوجة ام الأولاد ام الرجل وزوجته ام الجميع أم تمشيا مع ما هو متبع أو كما يقولون"خلينا نجرب"لكن هذا مكلف ولا وقوف عند مرة واحدة لان المرَة تجلب معها ألاخرى وهكذا...وبحساب بسيط لو فحصنا راتب الزوجين ومتوسط الدخل ،فاننا نصل الى نتيجة حتى لو اردنا هذه التجربة مرة في كل شهر فانه لن يكن باستطاعتنا الاستمرار لاكثر من مرة او مرتين في السنة،وان كانت الظروف لا تسمح كضيق المكان فربما هنالك إمكانيات كثير للتفتيش عن بدائل،فمثلا في دول أوروبية أو حتى في بلادنا هنالك مساحات بالإمكان تنظيم الاحتفال فيها بدلا من طلب الطعام الجاهز أو الذهاب الى المتنزهات او المطاعم الكبيرة او الصغيرة أو حتى المتوسطة لانه مهما حصلت على التخفيضات تبقى قدرتك على تحمل الثمن غير مقبولة وهنالك من عمل حسابات لثلاثين شخصا في البيت وتكلف أقصى حد 3000 ش وفي المطاعم ما بين 6000-6500 شو وعندما يوصي على وجبة فربما التكاليف تصل الى 4000- 4500 ش وقس على َدلك،لا نريد ان نثقل على القارئ،بل نريد التوضيح للتنوير وفي مجتمعنا لا ينقصنا مدققو حسابات أو غيرهم من الاخصائيين في عدة مجالاات فهل اننا نريد ان نتشابه بغيرنا من الذين لديه الإمكانيات والصرف او تقديم الفاتورة للمحاسب ويشملها في المصروفات؟؟ فقليل من الصبر والتروي والتفكير فاللحمة شواء أو غيره لها نفس المَذاق في البيت أو في المطعم أو في الهواء الطلق.

في الماضي كانت أمك وأمي أو جدتك وجدتي يعجنون ويخبزون كثيرا ونحن نقول لهم اليوم الله يعطيكم العافية وبدلا من ان تقوموا بهذا العمل مرة في الأسبوع اعملوه مرة كل أسبوعين ولكل فرد منقوشة أي كما يقولون بأبو عبد اللطيف!!!ولا نريد ان نثقل على الزوجة او الام او الحماة ألاخت وغيرهم من الذين يجيدون هذا العمل بل بتدبير موجة الغلاء والتي هذه الحكومة لا تريد ان تجد الحلول،على سبيل المثال كغم من اللحوم في بلادنا في مجال 150ش ولو حولنا هذا المبلغ الى عملة أوروبية فانه يصل الى 600كرونة وهذا امر غير معقول ان يكون سعر كغم منه بهذا؟؟ناهيك عن الأسعار الأخرى ومعروف عن بلادنا بلاد غالية الأسعار ولا توجد حلول ولو نحن فتشنا عن الحلول سنجدها بقليل من التفكير والاقتصاد المنزلي والاستهلاك الصحيح وعدم الاسراف وشكرا للتعاون...

 

سقا الله على .....بقلم الأستاذ محمد حسن الشغري - كفرياسيف

استفتاء ألبرج

متى ستنتهي الجرب في الشمال والجنوب بحسب رأيك؟
مجموع المصوتين : 18