مقال انفخت الدف - من الأستاذ محمد الشغري ابن قرية كفرياسيف

موقع ألبرج
تاريخ النشر 10 اشهر

انتهت الانتخابات للكنيست أل-25 وفاز من فاز وخسر من خسر وتم الإعلان عن النتائج النهائية ومجموع ما حصل عليه كل حزب وكل قائمة تسجلت لخوض الانتخابات وكان يوم الثلاثاء ألاول من شهر تشرين الثاني فاتحة خير أو غير ذلك للبعض،لكن ما باليد حيلة وليس بالإمكان الآن إعادة ما كان وانه من الممكن ان يحصل لولا....ولولا...هذا ما كان وهذا ما طبخ وهذا ما قدم لتناوله شئت أم أبيت أيها المواطن فهذه الانتخابات للبرلمان الإسرائيلي تجري للمرة كم؟؟لا نريد ان نذَكر لكنها ليست المرة الأولى أو الثانية وفي كل مرة نعود للكنيست!! حايك منديله!!وبعد فرز النتائج نتحقق ان ما قمنا به لم يكن الذي اردناه،لكن هل بانتقاد انفسنا نستطيع إعادة العجلة الى الوراء وتغيير الواقع؟ربما واقع مؤلم للبعض وغير ذلك للغيروتسير الأمور لمدة من الزمن وتتفكك الحكومة ومرة أخرى انتخابات وتبدأ المفاوضات ومحاولة ترتيب الأوراق ان كان ذلك ممكن؟؟وتجري الانتخابات بعد ان ينفخت الدف للمرة....؟ونعود نلملم ما نستطيع من معلومات وتفكير مجدد وربما قديم-جديد؟ونبدأ مرة أخرى في الردح على ضرورة الوحدة والتكاثف ولم الشمل ان كان ذلك ممكنا،مع اننا نعلم علم اليقين بانه من المستحيل لم وجمع الشمل لان وزارة الداخلية والقانون يحول دون ذلك،لكننا نحاول ونحاول ونطعم انفسنا جوز فارغ ويحين موعد الادلاء بالاصوات وتظهر النتيجة المخيبة لآمالنا وتوقعاتنا وما كنا تمنيناه قبل ذلك ونعود الى ما كنا عليه نلوم بعضنا البعض ونصدر البيانات الواحد تلو ألآخر،لكن هل هذا ما نحن بحاجة اليه؟لا والف لا،نحن بحاجة الى تقييم انفسنا مرة وأخرى ونقَر بما اقدمنا عليه من أخطاء يجب ان لا تتكرر وتكررت وهذا في علم الاجتماع الجماهيري مرفوض وغيرمقبول وفي علم النفس الجماهيري أيضا غير واقعي ومرفوض كليا ويجب التفتيش عن الأساليب والطرق التي تحول دون العودة الى نفس الأخطاء ونحرق آلاف الأصوات ربما نكاية بهذا وذاك والإصرار بانه على حق ومحق مئة بالمئة وهذا ما حدث،ذكرنا ان من لا يريد التاثير فربما يتوجب عليه التفكيرونحقق المن ربما ونقول ربما لا يستطيع التغيير بالقول والفعل ما نهج عليه وان الانفصال والتفكيك وكيل الاتهامات لهذا وذاك لا يصح،اردنا ان نكون مع بعض ونحاول تحقيق حقوقنا وهذه ليست منَة من أحد،فنحن مواطنون اصليون غصبن عن كل واحد فهذه ارضنا ووطننا وبلادنا مظلومون الى اقسى الظلم ومميز في حقوققنا ومضطهدون من أكثر من سبعة عقود،لكن يتوجب علينا التفكير في كيفية تغيير هذا الواقع المر الذي نعيشه وليس بالتشرذم والانفصال عن بعضنا البعض،بل بالوحدة والعمل المشترك والخطاب الموحد واسداء النصح والانصياع الى الرأي السديد،فنحن نشكل أكثر من 22%من التعداد السكاني أي بالإمكان ان نرسل أكثر من 20 عضو كنيست وبدوننا لا يستطيع أي حزب او تكتل من تشكيل حكومة،وافلحنا مرة وكنا قائمة مشتركة ممثلة ب-15 عضوا وتقلص العدد وتشرذمنا وبدأنا في العَد التنازلي الى ان وصلنا اليوم الى 10 أعضاء وحرقنا 130 ألف صوت فهل هذا تفكير سليم؟؟لا وألف لا بغض النظر عن لمن سيكال وتوجه الاتهامات والقيل والقال وهو ليس بقليل،المهم ان نتعلم من ما حصل للمستقبل فهل حكومة يرئسها نتنياهو وفيها وزراء متطرفون عنصريون أعلنوا عن كراهيتهم للمواطنين العرب والدوس على حقوقهم هو شيء ليس بالبسيط وبدلا من ان ينشغل نوابنا العرب العشرة في هذه الفترة بالتفتيش عن حل مشاكل الأقلية العربية والحفاظ على حقوقها سينشغلون في كيفية التصدي للمتطرفين في الكنيست بشكل خاص وفي البلاد بشكل عام،نحن امام مرحلة عصيبة ومقلقة ولا تستهينوا بها مشاكلنا في التخطيط والبناء والقتل والصحةوالتعليم والسكن وتوسيع رقعة البناء والحفاظ على أراضينا من استمرارية المصادرة بشتى الأسباب ناهيك عن الاستمرار في الجمود في حل الدولتين والتوصل الى وفاق مع الفلسطينيين ووضع حد لاعمال العنف والحفاظ على أمن وسلامة المواطن وكل الحقوق التي يتوجب ان يحصل عليها المواطن تبخرت وان ما حدث لم يكن سهلا بل باعتقادي هو كارثة ومهما حاولت لجنة المتابعة من التفكير في حل الامر فان ذلك شبه مستحيل ما دامت الاتهامات تكال من عدة اطراف بدلا من التفتيش عن حلول مستقبلية نأمل ان يتم قبولها ونكون وحدة مؤثرة متعاضدين لما فيه الأفضل وخدمة المجتمع كافة دون فئوية فكلنا أبناء شعب واحد ومصيرنا واحد ونريد السلام

مقال انفخت الدف - من الأستاذ محمد الشغري ابن قرية كفرياسيف

استفتاء ألبرج

متى ستنتهي الجرب في الشمال والجنوب بحسب رأيك؟
مجموع المصوتين : 7