أسفرت الانتخابات في مملكة السويد والتي جرت يوم ألاحد في 11من شهر أيلول لهذا العام عن فوز الحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم بزيادة ثمانية مقاعد وحصل على 108 ممثلين ورئيسة الوزراء الحالية مجدالينا أندرشون والتي قادت الحزب والبلاد بعدان استقال رئيس الحكومة السابق ستيفان لوفَين متيحا المجال امامها قيادة الحزب ومملكة السويد بعد الانتخابات المقبلة والتي توقع،الحزب في زيادة ممثليه لكن نسبة وعدد المصوتين لم يكن 87%بل 83% وعلى الرغم من هذه النسبة تعتبر كبيرة في الكثير من الدول الاسكندنافية والأوروبية ،الا ان التوقعات ان تكون نسبتها كتلك التي جرت في المرة السابقة عام 2018،كما ان نسبة المصوتين لحزب البيئة-الخضر وعددهم زاد من 16الى 18 بينما خسر حزب اليسار 4مقاعد وحصل على 24 عضوا وكذلك جرى مع حزب الوسط والذي خسر 7مقاعد وحصل فقط على 24 ممثلا،بينما حصل حزب ديموقراطيو السويد د.س وهو حزب يميني متطرف مناوئ للمهاجرين والمسلمين واليهود والملونين فقد زاد من ممثليه
ب-11عضو برلمان واصبح ثاني أكبر حزب وعدد ممثليه 73 نائب بينما حزب المحافظين خسر 3نواب واصبح 67عضوا وكذلك الامر مع الحزب المسيحي الديموقراطي الذي خسر 3نواب واصبح 19 عضوا والحزب الليبرالي الذي خسر هو أيضا 4 اعضاء وحصل فقط على 16 ممثلا وبهذا أصبحت كتلة اليمين أكثر من كتلة اليسار بفارق عضو واحد وكان لدى كتلة اليسار تحقيق الفارق بعد فرز الأصوات التي ستصل من الخارج،لكن النسبة لم تتغير،وحيث ان حزب الليبراليين لا يروق له حزب د.س(ديموقرطيو السويد)فانه اعلن انه لا يرضى ان يكون معهم في ائتلاف وبهذا بات من غير المعقول ان تشكل حكومة لان عدد أعضاء البرلمان السويدي 249 وحيث انه لا يوجد كتلة فائزة فان رئيسة الوزراء أندرشون قدَمت استقالتها لرئيس البرلمان والذي لم يقبلها وأعلنت انه ان أراد رئيس حزب المحافظين التعاون مع حزبها فانها على اتَم الاستعداد،لكن لا يوجد من يريد التعاون مع س.د حزب اليمين .والائتلاف اليساري الذي قاد البلاد حتى ألآن سيحاول ضم حزب الليبراليين الى الائتلاف وتشكيل حكومة يسارية ان أرادوا ذلك،وعليه فانه بموجب الدستور فان الكتلة التي ستحصل على اكبر عدد من الممثلين ستكون لها رئاسة الحكومة ومن المتوقع ان تعود دفة الحكم للحزب الاشتراكي الديموقراطي وتحالف اليسار لانه لا يكفي انه فاز باكبرعدد ممكن من الأعضاء ولا يستطيع تشكيل حكومة مثلما هو الحال في البلاد؟؟!
من المتوقع ان يقوم رئيس البرلمان بإجراء الاتصالات مع من يراه مناسبا لمنصب رئيس الوزراء لانه لا توجد عندهم توصية امام رئيس الدولة على مرشح لرئاسة الوزراء، بل رئيس البرلمان هو المخول بإجراء الاتصالات في مسعى لتشكيل الحكومة وقد باشر اندرياس نورلين بإجراء الاتصالات مع الأحزاب لمن سيلقي عليه مهمة تشكيل الحكومة وان المشكلة تكمن في ان معظم الأحزاب لا تريد التعاون مع الحزب اليميني س.د على الرغم من انه ثاني أكبرحزب وقوته وعدد ممثليه يزداد المرة تلو الأخرى، ومن المتوقع ان يصل الملك كارل غوستاف في 27من هذا الشهر الى البرلمان لافتتاح الجلسة الأولى،نشير بان العنصر النسائي في البلاد يريد الإبقاء على رئيسة الوزراء اندرشون على كل حال ان البقاء عليها أو إعادة انتخابها من جديد أمر ليس بالسهل امام التحديات للمجتمع السويدي.عدد أصحاب حق الاقتراع 8 ونصف مليون وعدد السكان 9 ونصف المليون.