المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى يُطلق قصّة الأطفال الثّانية من سلسلة "أنا موحّد"

موقع ألبرج
تاريخ النشر 9 اشهر

في حدث توحيديّ تربويّ مميّز، تزامن مع عشيّة الذّكرى السّنويّة لرحيل سيّدنا المرحوم الشّيخ أبي يوسف أمين طريف (ر)، عُقد احتفالٌ لإشهار قصّة الأطفال التّوحيديّة الثّانية تحت عنوان "سيّد الجزيرة وشيخ العشيرة" وذلك بحضور عشراتٍ من الشّيوخ، أعضاء المجلس الدّينيّ،  الأئمّة، المفتّشين التّربويّين، مدراء المدارس ورجالات تربيةٍ وتعليم من كافّة القرى المعروفيّة. 

في مستهلّ الاحتفال، تحدّث سماحة الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة عمّا يختلجه من سعادةٍ حول هذا الإصدار، مشيرًا إلى ما فيه من قيمةٍ تربويّةٍ كبيرة، تسعى لتعريف الجيل الصّاعد على سيرة سيّدنا الشّيخ، تعزيزًا لهويّتهم الإيمانيّة وتشجيعًا للحفاظ على الموروث التّوحيديّ الأصيل. 

كذلك فقد تطرّق سماحته للتّعاون البنّاء اللّافت بين الهيئة الدّينيّة والهيئات التّدريسيّة ووزارة المعارف، مشيرًا إلى النّجاح المشهود الّذي يحقّقه هذا التّعاون عبر تفعيل برنامج التّوعية التّوحيديّة في كافّة مدارس الطّائفة، مؤكّدًا رؤياه في ضرورة قيام العلم على قواعد أخلاقيّة تهذيبيّة، وهو ما يسعى إليه المجلس الدّينيّ تخطيطًا وعملًا. 

هذا وتخلّل الاحتفال أيضًا كلمات ألقاها كاتبا القصّة الشّيخ د. حسام منصور والمديرة المربّية إيمان أبو فارس، تطرّقا من خلالها إلى سيرورة نتاجهما الأدبيّ التّوحيديّ وما له من تأثير خاصّ على الأجيال، مشيدين بدور الرّئاسة الرّوحيّة في تهيئة الظّروف لرفع شأن الطّائفة في كافّة المجالات، عبر تبنّي رؤيا حضاريّة واسعة تقوم على الجمع المحمود بين العلم والدّين. 

إضافةً إلى ذلك، استمع الحاضرون إلى كلماتٍ لممثّلي وزارة التّربية والتّعليم، ألقاها كلّ من مديرة قسم التّعليم الدّرزيّ والشّركسيّ في الوزارة السّيّدة آية خير الدّين، ومفتّش لواء الشّمال في الوزارة السّيّد عماد فارس، حيث أكّدا فيها على التّعاون المشترك المنظّم الّذي يربط الوزارة مع المجلس الدّينيّ في مجالات التّوعية التّوحيديّة، وسط الإشارة إلى أهميّة ورود هكذا إصدارات هامّة عن هيئة المجلس الدّينيّ. 

كذلك فقد تخلّل الاحتفالُ مداخلة ألقاها محاضر برنامج التّوعية التّوحيديّة في المجلس الدّينيّ الشّيخ أبو سليمان نور الدّين شمس، تطرّق من خلالها إلى منظومة عمل البرنامج ومأسسته وتوسيع نشاطاته في كافّة القرى الدّرزيّة، وصولًا بمرشديه ومرشداته إلى تقديم دروس ومحاضرات بدءًا من الحضانات وحتّى الصّفوف الثّانية عشرة، تلتها قصيدة روحانيّة أنشدها على أسماع الحضور الشّيخ المنشد سري أبو حمدة.

حضر بين المشاركين في الحفل قاضي المحكمة الدّينيّة الدّرزيّة الشّيخ كمال قبلان، مركّز التّفتيش في وزارة المعارف لواء الشّمال (بالتّقاعد) الأستاذ جلال أسعد، المدير العامّ للمجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى المحامي رائد شنّان، مدير المحاكم الدّينيّة الدّرزيّة المحامي حسن مداح، مدير مركز التّراث الدّرزيّ المحامي محمود شنّان، الباحث المحاضر د. عنان وهبة ومركّز مشروع التّوعية التّوحيديّة في المجلس الدّينيّ الشّيخ مالك بيسان، والعشرات من هيئات التّربية والتّفتيش وطواقم الإرشاد في المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى. أمّا عرافة الاحتفال فقد تولّاها بكلّ تألّق المرشد الشّيخ يزن فرحات. 

يُذكر أنّ هذا الإصدار الجديد هو الإصدار القصصيّ الثّاني الّذي يطلقه المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى ضمن سلسلة قصص أدب الأطفال "أنا موحّد"، بعد أن تمّ قبل عام ونصف إصدار القصّة الأولى تحت عنوان "ساكن حطّين".

المجلس الدّينيّ الدّرزيّ الأعلى يُطلق قصّة الأطفال الثّانية من سلسلة

استفتاء ألبرج

هل تراقب ما يحدث بالنسبة للمجال القضائي في البلاد والحفاظ على الديموقراطية؟
مجموع المصوتين : 20