قصيدة ألقيتها في ذكرى ميلاد الزعيم جمال عبد الناصر في بناية المسرح في أبوسنان.
في ليلةٍ زادَ الجمالَ وَقارُ
لحضوركم، في بيتِنا أنوارُ
لجمالِ أمّتنا حضورٌ بيننا
ولذكرهِ تتعطّرُ الأزهارُ
شكراً رئيساً في أبوسنانَ صدىً
فالصّدرُ أوسَعَ والرؤى إعمارُ
ارفع رأسكَ يا أخي
لبّوا جمالَ، فهاجتِ الأمصارُ
وعن البلادِ يُصرّفُ استعمارُ
والشّعبُ كبّرَ ساحقاً قيداً بغى
والفجرُ شقشقَ كي يعيشَ نهارُ
والحقُ بانَ اليومَ في قولِ الأُلى
للشعبِ ضحّوا، كلُّهم أحرارُ
ماذا أُخبّرُكم، بِهِم كلُّ الثّنا
بينَ الشّذا ليُمجّدَ الثّوارُ
قومٌ سرى للحقِّ لهفةَ عاشقٍ
لعروسهِ إذ تُرفعُ الأستارُ
والأرضُ تخفقُ إذ تُلامسُها السّما
فتَخُرُّ في أحضانِها الأمطارُ
فارفعُ جبينكَ عالياً لا تنحني
عصرُ العبيدِ بعصرنا أخبارُ
لسنا الرّقيقَ سوى لربٍ عادلٍ
فليندحرْ عن أرضنا الفُجّارُ
والنّيلُ يجرفُ فيهِ جيشٌ آخِرٌ
ليكونَ رمسيساً له ديّارُ
كلماتُهُ قد أُرسِلتْ جبارةً
أنَّ البُغاةَ عليهمُ الجبّارُ
والشّعبُ نادى يا جمالاً ناصراً
مصرٌ على ظلمِ الطّغاةِ دمارُ
أرضُ الكِنانةِ طُهِّرَتْ فلتفرحوا
وليخسئنَّ ببغيِهم أشرارُ
سطّرْ أيا تاريخُ نصراً ساحقاً
خلِّدْ لنا ما سطّرَ الثّوارُ
سجّلْ بحبرِ القلبِ صرخةَ ناصرٍ
لا يُستردَّ الحقُّ دونَ خِطارُ
والشعبُ إن شاءَ التّحرّرَ لن يقفْ
في نَيْلِهِ قَيدٌ ولا إعصارُ
عمر رزوق الشامي
عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتّاب الفلسطينيين الكرمل 48