الشيخ أبو سلمان حسين دربيّه شيخ جليلٌ من كبار مشايخ منطقة حاصبيا في الجنوب اللُبناني ، وهو ابن قرية عين جرفه الواقعة جنوب بلدة حاصبيا ، وكان لقائي بفضيلته في منتصف شهر تموز من عام 1982 عندما حالفني الحظ حيث كنت في زيارة أقدس مقدسات بني معروف في العالم وهي خلوات البياضة في بلدة حاصبيا ، والشيخ أبو سلمان له مَكرمات دينيّة ومركز ديني واجتماعي رفيع الشأن ، وللشيخ مكانة مرموقة في المنطقة وذلك كانت تسند اليه نوادر وأحداث تاريخية يتحدث عنها الكثيرون حتى من إخواننا اللبنانيين في إسرائيل ، ولشدة ورعه في قريته وفي البيّاضة يتحلى الشيخ بكرامة دينية لدى الدروز في حاصبيا والمنطقة حيث تشع البهجة الرّوحانية من محيّاه وتزيّن العمامة البيضاء راسه في السبعين من العمر.
ويقول الشيخ في سياق حديثه: عندما جاء اليه المرحوم الشيخ جمال الدين شجاع شيخ البياضة في مهمة خاصة لحلها في بلدة القليعة في الجنوب لم يتوانَ الشيخ في تلبية طلب الشيخ شجاع وقام بحل المشكلة في القليعة وعاد الى الشيخ شجاع مرفوع الراس بحل المشكلة، وهذه واحدة من القضايا التي كُلّف بمعالجتها رغم الظروف القاسية التي واجهته.
ويضيف الشيخ حسين قائلا : قريتي عين جرفه تقع الى الجنوب من حاصبيا وعدد سكانها نحو 800 نسمة فقط ، وتعتمد في معيشتها بشكل عام على الزراعة حيث توجد مزرعة سلامية التابعة لعين جرفه ، واهم المزروعات : الزيتون والحبوب والفاكهة إضافة الى تربية المواشي ، نظام الحكم في القرية مخترة والمختار سلمان غازي يدير شؤون البلد بمساعدة الشيخ محمود حسين والشيخ سلمان الزيناتي، وأشار الشيخ دربية الى ان البلد تعج بمشايخ الدين الاجلاء والاحوال فيها جيدة والحمد لله ، وحقيقة ان الشيخ أبا سلمان يتمتع بمكانة دينية واجتماعية مرموقة وعالية ليس في القرية فحسب وانما في المنطقة بشكل عام ، وعلاقاته جيدة مع مشايخ البياضة وكثيرة هي الأمور الدينية والاجتماعية للقاصدين من المنطقة التي تلاقي حلها لدى الشيخ ويُبَت فيها على يده.