عقدت وزارة الصحة اليوم (الأربعاء) اجتماعًا مع منتدى البرنامج الوطني للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي C وذلك بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد الفيروسي Hepatitis الذي يصادف يوم غد الخميس، وكجزء من جهود منظمة الصّحة العالمية للقضاء على المرض. وحضر المنتدى الذي ترأسه الدكتور يوفال دادون، مدير البرنامج الوطني للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي C في وزارة الصحة، مديرو صناديق المرضى، الطبيب الرئيسي لمصلحة السجون، الطبيب الرئيسي لجيش الدفاع الإسرائيلي، إدارة مركز الحكم المحلي، المجلس الوطني للكبد، وجمعية دراسة الكبد، نقابات وجمعيات.
ويصاب العديد من الأشخاص سنويًا بمضاعفات مختلفة نتيجة كونهم حاملين لفيروس التهاب الكبد C. وكل عام هناك حوالي 20 عملية زرع كبد، و75 حالة فشل الكبد، وحوالي 250 شخصًا تم تشخيصهم بالسرطان، جميعها حالات كان من الممكن منعها عن طريق التشخيص بفحص بسيط وعلاج مبكر. العلاج المبكر يمكن أن يؤدي إلى شفاء أكثر من 95٪ من المرضى.
هناك ما يقدّر بنحو 882,598 شخصًا معرّضين لخطر الإصابة بالمرض في البلاد، بما في ذلك 26,004 أشخاص أضيفوا هذا العام في أعقاب موجة الهجرة من روسيا وأوكرانيا. ومن بين المعرّضين للخطر قادمون جدد من رابطة الدول المستقلة ورومانيا، وأشخاص خضعوا ازرع أعضاء ومتلقّو وجبات دم قبل عام 1992، ومتعاطو المخدرات عن طريق الحقن.
التهاب الكبد من نوع C هو مرض التهابيّ معدِ يسبّبه فيروس Hepatitis C. طريقة العدوى الرئيسية للفيروس هي من خلال الدم. يمكن أن تختلف شدّة المرض من مرض خفيف جدًا مع أعراض قليلة أو معدومة، إلى حالة خطيرة تتطلب الرقود في المستشفى. في المرحلة الأولى من الإصابة بالعدوى، يمكن أن يظهر المرض على شكل التهاب الكبد الحاد أو ألّا تظهر أعراض على الإطلاق. معظم الأشخاص المصابين (حوالي 80٪) غير قادرين على التغلب على الفيروس وتتطوّر لديهم عدوى مزمنة تستمر مدى الحياة. لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من عدوى مزمنة، يمكن أن يتطوّر تليف الكبد أيضًا، ولدى نصف المرضى الذين يعانون من تليّف الكبد قد يسبب انتشار الندوب في الكبد إلى فشل الكبد والحاجة إلى زراعة الكبد، وحتى تطوّر سرطان في الكبد.
في السنوات الأخيرة، وعلى الرغم من تحديات الكورونا، تمكنت وزارة الصحة من تحديد الأشخاص المطلوب أن يخضعوا للفحص، وإنشاء نظام مراقبة لمتابعة تنفيذ متطلبات البرنامج الوطني للقضاء على الفيروس. كجزء من أنشطة صناديق المرضى وكجزء من البرنامج، تم إجراء اختبارات للكشف عن الفيروس لدى حوالي ثلث من مجمل السكان المعرّضين للخطر. منظمة الصحة العالمية، التي شاركت في إطلاق البرنامج، تتعاون بشكل مستمر مع وزارة الصحة، بحيث مع حلول عام 2030 سوف تحقّق البلاد الهدف الذي حددته منظمة الصحة العالمية للقضاء على الفيروس.
وقال الدكتور يوفال دادون، مدير البرنامج الوطني للقضاء على التهاب الكبد C في وزارة الصحة: "بالتعاون مع صناديق المرضى، تم تشخيص أكثر من 6,500 شخص تعرضوا للفيروس ويطلب منهم الخضوع لمزيد من الاختبارات وتلقّي العلاج المناسب. ناقشت وزارة الصحة وصناديق المرضى هذه القضية اليوم من أجل تحديد الحواجز التي تعيق الدراسات والاستيضاحات والعلاج وكيفية التعامل معها. بعد مراجعة البيانات ومناقشة أساليب العمل، أكّدت صناديق المرضى أن هدف القضاء على التهاب الكبد لا يزال قائمًا، وبحلول نهاية عام 2030 سنكون قادرين على تحقيق هدف منظّمة الصحة العالمية والقضاء على المرض في البلاد".