رفقا بالعباد - بقلم محمد حسن الشغري- موفق محكم مرافع قانوني

موقع ألبرج
تاريخ النشر 9 اشهر

جاء في المصحف الشريف سورة آل عمران(97)"ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا"وكأحد الأشخاص الذين يعرفون القليل"ان معنى من استطاع أليه الذي لديه القدرة والمقدرة المادية وغيرها في تحمل نفقات السفروالاقامة وتوفير ما يستطيع لاهل بيته وعائلته الذي هو مسؤول عنها حتى في غيابه عنهم،وان لم يتمكن من ذلك فهناك حلول أخرى والله أعلم!!!

في العام 1977 سمح للمسلمين في البلاد ولأول مرة من السفر الى الديار الحجازية لاداء فرض من فرائض وركن من اركان الإسلام الخمسة الا وهو حج البيت وتأدية هذا الركن الهام في الدين الإسلامي ونعتقد انه كان من بين الذين سمح لهم بدخول الأراضي والديار السعودية عدد من شخصيات دينية نذكر منهم فضيلة الشيخ القاضي المرحوم محمد حبيشي قاضي عكا الشرعي في حينه وغيره،بعد تلك الفترة فتح باب السفر الى الديار الحجازية لاداء فريضة الحج والعمرة وهكذا تطورت الأوضاع وكثر عدد الذين رغبوا في أداء هذه الفريضة في موسم الحج وبعد ذلك لاداء العمرة وفي فترات واوقات مختلفة وكانت هذه فاتحة خير ولفتة حسنة ومباركة من قبل السلطات السعودية وكل ذلك كان يمَر عن طريق السلطات في المملكة الأردنية الهاشمية،وبالطبع في البلاد كما هو في البلاد أراد البعض وأشير بالقول الى البعض محاولة استغلال هذا الظرف والحاجة الى تأدية المناسك الدينية وتأسست لجنة ثم جمعية اطلقوا عليها "جمعية الحج والعمرة"ولا اريد الاطالة لا حول الأسماء ولا حول الأشخاص وهم يعرفون انفسهم وكيف تعاملوا مع المسلمين في هذه الديار،في البداية كان السفر برا واقل مصروفات وتكاليف بعد ذلك تحولَ الموضوع الى السفر بالطائرة عن طريق مطار بن-غوريون الى عمان ومن هنالك الى السعودية،وطبعا مع الوقت ازدادت التكاليف والله اعلم اين كانت تذهب هذه الأموال؟؟!!وكان تذمر والتذمر في موضعه وانه بالإمكان تغيير التكاليف وتحسين المستوى الفندقي والشقق وغيرذلك والتذمر لم يأتي بثمار وبقيت الأسعار في العلى وفقط من استطاع اليه سبيلا ادَى هذه الفريضة وكل تذمر كان يلقى الرد بالتسويف وعدم الوضوح في الإجابة على الأسئلة التي كانت تطرح على المسؤولين في جمعية الحج فالذي مسجل مثلا من قرية كفرياسيف وجد نفسه يسافر مع آخرين من غير منطقته لماذا؟بقيت المماطلة سيدة الموقف والاستغلال متوفر وقائم ودون الوصول الى الجواب الشافي والوافي وحتى بعد ظهور جمعية"طريق الحجاج-أو طريق الحج وكان من مؤسسيها حسن عبد الغني من بلدة كفرقرع وكاتب هذه الاسطر في محاولة لثني آخرين عن استغلال الموقف وكانت معارضة من القائمين على باقي الشؤون في جمعية الحج والعمرة وفي غيرها من الذين كانوا "يسمسرون"مقاول مشارك أو مقاول ثانوي والترتيبات الأخرى والتي كانت تطلب سفر وبيروقراطية وتبديل الشيكل بالعملة السعودية والدينار وغيرذلك من الأمور والمسائل الأخرى،لانه من المعلوم ان الذي قرر السفر لقضاء هذه الفريضة يريد ان تتاح له الإمكانيات للسفر واحيانا كان طلبه يرفض أو يقبل،لكن من المعلوم بان المصمم يريد تحقيق هدفه ان استطاع ذلك،ونشير بان الذي يريد القيام برحلة سياحية سواء كانت رحلة دينية أو غيرها فعليه ان يمر بالتسجيل في المكاتب المعتمدة وهذا لم يكن متوفرا في الحقيقة بل كان يجب عليه التوجه الى فلان وعلان من الناس وتوفير الأوراق وجواز السفر وغير ذلك من المتطلبات وكل ذلك بحاجة الى الأموال والصبر والوقت والانتظار وعدم اليقين انه ان كنت سجلت للسفر فان ذلك سيكون متاحا فمثلا اثناء التسجيل للقيام برحلة فان شركة السياحة أو المكتب يسجلك ضامنا لك المكان والسفر وكل ما يترتب عن ذلك،عكس ماكنَا نلاحظ في قضية أداء فريضة الحج،وكم سمعنا وقرأنا عن مشاكل كانت وحدثت وتذمر شديد وان هذا الشخص سجل هنا واستلم هناك وغير ذلك وهذا لا يعني بأن كل الرحلات كانت تعتريها المطبات وعدم الرضى،بل على العكس كثر هم الذين حصلوا على افضل الخدمات والراحة وبورك ما قام بالاهتمام بهم على عكس ما حدث مع آخرين،وعندما تسأل لماذا؟يكون الجواب "طاسة وضايعه"وبقيت جمعية الحج والعمرة هي المسيطرة وبقيت سيدة الموقف فتارة يقولون لك لسنا المسؤولون وأخرى الأمور لا تتعلق بنا فعملية تبديل جوازات السفر من إسرائيلية الى اردنية وغير ذلك من المتطلبات،المهم لم تصل الى الجواب المطلوب وحيث ان الواحد منهم بانتظار هذا اليوم فانه بعد عودته الى بلاده وقريته وبلدته ينسى أو يريد أن يتناسى ما حدث معه في الديار الحجازية أو قبل وبعد ذلك،لكن لو نظرنا الى الواقع فانه بالإمكان رفع قضايا ضدهم بالتوجه الى القضاء لاحقاق المطالب وحيث اننا لم نقرأ عن الموضوع فانني تقريبا متأكد بان المحاكم في البلاد لم تعالج شكاوي وبقي الامر على ما هو عليه،وكل عام ترتفع الأسعار وبشكل غير طبيعي،ومن فحص في دول أوروبية عن التكاليف للسفر والاستضافة والمكوث فان الفوارق كبيرة جدا وحتى بعد تحويل الشيكل أو العملة الأوروبية الى الشيكل وكل هذا لماذا؟لا ندري مع علامة سؤال واستغلال فما الداعي لتصبح التكاليف 35ألف شيكل تصوروا رحلة الى مصر بالطائرة ومن هناك الى الديار الحجازية ووو....فلو ضربنا المبلغ وحولناه الى العملة المصرية الجنيه فانها مبالغ خيالية لماذا؟؟؟

نعتقد ان فريضة الحج ومناسك العمرة ليس عليها نقاش ان كان بالإمكان القيام بها فلا مانع لكن ليس بهذه المبالغ هذا ابتزاز للمسلمين وحج للاغنياء واستغلال ليس في مكانه ونحن لا نريد ان نقول اسالوا لجنة الرؤوساء للسلطات والمجالس المحلية العربية أو لجنة المتابعة،لانهم كلهم في الهوى سوا أليس كذلك فالتنازل عن جمعية"طريق الحجاج"وخدماتها والضغوط التي مورست لم يكن لها مكان والحل اليوم هو ان يتاح لكل مسلم من أداء هذه الفريضة عن طريق مصر أو ان تسمح السعودية لمسلمي هذه الديار من اختيار الطريقة التي يرونها مناسبة لقدراته المالية ويتوجب على أعضاء الكنيست الضغط لتغيَر السعودية الإجراءات واليوم بالإمكان السفر عن طريق دول أخرى الامارات مثلا ورفقا ببني البشر حرام يا ناس.نحن متاكدون من انه سيقوم من بقدرتهم تحمل الفنقات لكن عملا بمن استطاع اليه سبيلا فانني اعتقد بضرورة التغيير وان لا نبقى بعيدين عن واقع المواطن ومشاكله وقضاياه والباب مفتوح لكل من يريد المساعدة والتغيير للافضل.

 

رفقا بالعباد - بقلم محمد حسن الشغري- موفق محكم مرافع قانوني

استفتاء ألبرج

هل تراقب ما يحدث بالنسبة للمجال القضائي في البلاد والحفاظ على الديموقراطية؟
مجموع المصوتين : 20