ذكرنا وفي اكثر من مقال ان الإنسانية لا تتجزأ وكل أبناء البشر سواسية بغض النظر عن الانتماء والدين والقومية والعنصر ولون البشرة واللغة التي يتحدث بها ومسقط رأسه و...غير ذلك من الاختلاف وأين ولد ومن هم الوالد والوالدة والاراء الشخصية والمعتقدات والحزب الذي يدعمونه وقلنا انه يتوجب علينا ان نكون انسانيون في تعاملنا ونظرتنا الى هذا وذاك من ذكر وانثى وغني أو فقير وان كنا نعتقد بان ما ذكر يكفي فيتوجب علينا ان نقول:منذ القدم هنالك مناوشات وخلافات ومنازعات بين الكثير من الناس واحيانا يكون الخلاف دون أسباب هامة تذكر،لكن الخلاف يتطور الى خراب ودمار وقتل واغتيال وغير ذلك وطالما تتحول هذه الخلافات الى مشاكل كبيرة،وفي الماضي والحاضر ما زال القوي هو الذي يسيطر على مجريات الأمور ويفرض سيطرته على المغلوب الضعيف أحيانا ويستمر في سيطرته لمدة طويلة لسنوات وتطول سيطرته او احتلاله دون ان تتغير الأوضاع ويبقى هذا المظلوم سنوات بل عقود من الزمن مسيطر عليه وعلى شعبه والامثلة كثيرة وكثيرة جدا ويتوجب علينا دراستها واستخلاص العبر.
ها قد مضت مدة على دخول جيش روسيا الاتحادية الى أكرانيا وهنالك خسائر كبيرة لا لزوم لها ولا حاجة الى مثل هذه الواقعة فالقاتل والمقتول هم من بني البشر ولا حاجة الى مثل هذا الاعتداء الروسي الذي لا مبرر له فلكل مشكلة حل وان لا فلا حاجة الى الكليات الاكاديمية في الجامعات لدراسة النزاعات والخلافات بين الدول والشعوب والأمم والتي في نهاية المطاف تتوصل الى وفاق يرضي الأطراف المتنازعة سواء رضي هذا الطرف بما تمَ التوصل اليه أم فرض الوفاق فرضا وبقوة الطرف ألآخر!!!؟ ونقول بكل مسؤولية لا حاجة ولا لزوم لمثل هذه الاعتداءات والهجوم والتسبب بخسائر في الأرواح والممتلكات وكل ما يترتب عن ذلك لانه في نهاية المطاف سيتم الوفاق بين الاتحاد السوفيتي-روسيا الاتحادية واكرانيا والتي هي بالأساس جزء من الاتحاد السوفياتي سابقا وأصبحت دولة مستقلة،لكن ربما أمريكا اغرتها بالانضمام الى دول النيتو وبالطبع هذا الانضمام يتعارض مع أمن روسيا والتي كانت في حلف وارسو ونحن لا تتوفر لدينا المعلومات الكافية والوافية عمَا حلَ بدول حلف وارسو ولا نريد زيادة المعلومات في هذا الشأن ولا في عملية احتلال القرم وانفصالها عن الدولة ألام بالإضافة الى دولتين صغيرتين انفصلتا هما أيضا وهذه أمور اقلقت بالدرجة الأولى أمريكا والتي هي سبب الشر كما يقولون والتحدث دائما مع حكومة أوكرانيا في عدم الانصياع لما يقوله الرئيس الروسي بوتين،بل التفكير الملَي في عقد العزم على الانضمام الى حلف شمال الأطلسي -النيتو مهما كانت النتائج وهذا امر غريب لان روسيا لن ترضى بهذا الانضمام لانه يهدد أمنها والعديد من دول المجموعة الأوروبية خاصة بولندا وتشيخيا وسلوفينيا ودول أخرى لم تفصح عن هويتها بعد،بل كانت على استعداد لتزويد اكرانيا في الحرب بمعدات قتالية-سمَتها دفاعية وعلى الرغم من رؤية الدمار الذي حل بمدن اوكرانية الا ان الدعم المالي الكبير من جميع دول أوروبا والذي بلغ ملياردات الدولارات ولم يكن له سابقة،لكن الملفت للنطر بان دول عديدة عانت من جراء الاحتلال والحروب والهجمات في الشرق الأوسط ولم نشاهد مثل هذا الدعم للشعوب المعتدى عليها وانظروا الخيَم التي تمَ نصبها للاجئين الاوكرانيين ولا اريد ان اسميها مخيمات لاجئين مهيئة بالكثير من المتطلبات،الوضع صعب ومأساوي لكن الفرق واضح للعيان فشعوب الشرق الأوسط من عرب وفلسطينيين لم يحصلوا على ما حصل عليه الاوكرانيون اللهم لا شماتة وعسى حل المشكلة والتوصل الى السلام المنشود بالتفاوض والحوار وليس بلغة النار فحياة الانسان هامة جدا ويجب الحفاظ عليها.
ملاحظة:
المادة المنشورة على مسؤلية كاتبها وضمن حرية التعبير عن الرأي حيث أن موقع البرج يفتح المجال أمام الموهوبين في شتى المجالات بعرض مواهبهم عبر منبره الإعلامي ولكنه غير مسؤول عن إبداء الرأي، فحوى ومضمون المادة المنشورة والتي لا تمت بأية صله لا به ولا بمسؤوليه إلا بعلاقة النشر ضمن صفحاته.