الفوارق باقية - بقلم الأستاذ محمد حسن الشغري - كفرياسيف

موقع ألبرج
تاريخ النشر 9 اشهر

المواطنون العرب الفلسطينيون في هذه الديار وهم الاصليون والاصلانيون في هذه الديار كتب عليهم العيش في واقع مختلف عمَا يتوجب عليهم العيش فيه فبعد عام النكبة وتهجير هؤلاء من بيوتهم الى دول عربية مجاورة وهدم بيوتهم وقراهم وبلداتهم منها عمقا والتي أبقوا على التسمية عمقا وكويكات والتي اصبح اسمها منذ عام 1948 "بيت هعيمك" بالاضافة الى اكثر من نصف الف قرية وبلدة هدمَت ومنها بلدات أهلها متواجدون في هذه البلاد ويحملون الجنسية الإسرائيلية ومنهم من يبعد عن بلدته وقريته مسافة لا تزيد عن كم أو أكثر أو أقلَ أمثال الذين يسكنون في قرية أبو سنان وبعدها عن قريتهم عمقا أو كويكات وغيرهم من الأهالي الذين شردوا من ديارهم وبقيت أراضيهم وحقولهم أمام أعينهم في قرية الغابسية وسحماتا و..و..ما زالوا ينتظرون تحقيق أملهم في العودة الى قراهم ومدنهم وبلداتهم،لكن ربما أقوالنا تسير وتطير في مهب الريح وها قد مرَ الزمن والأيام والسنوات دون ان تتغير الأمور والأوضاع ويعود المهجر الى بيته؟؟؟!!فابن اقرت وبرعم وغيرهم من الذين وعدوا بالعودة الى بيوتهم بعد قليل هذا القليل من الزمن دام واستمر لاكثر من سبعة عقود ولم تنفذ الوعود التي قطعها المسؤولون ولم تحترم قرارات المحكمة العليا ولا حتى قرارات محكمة العدل العليا،وهكذا بقي هؤلاء المهجرون من بيوتهم وقراهم دون عودة اليها،كما ان الوعود التي قطعها قادة الدولة العبرية لم ينفذ منها أي شيء،واصبحنا مواطنون الله أعلم أي صنف ودرجة،لكننا لسنا بالدرجة التي يتمتع بها المواطن اليهودي والذي ربما ما زال اما في الطائرة التي تقله الى ارض السمن والعسل،او كان قد وصل الى مطار اللد-بن غوريون واستلم الهوية الإسرائيلية ومعها أيضا الجنسية الإسرائيلية بغض النظر عن لون أو جنسية زوجته،وبعد النكبة توالت على رؤوسنا القوانين التي تميَز بحق المواطن العربي عن المواطن اليهودي واخترعوا قوانين لا تعد ولا تحصى والتي تميَز بيننا وبين المواطن اليهودي ناسين ومتناسين باننا نحن المواطنون الاصليون المنزرعون في هذه الديار والمغروسون فيها كأشجار الزيتون اليانعة المقدسة والتي جذورها في أعماق ارضنا التي ورثناها عن ألآباء والاجداد،وعلى الرغم من ذلك فصبح ومساء هنالك قوانين سنَت في الكنيست لصالح اليهود فقط وضد المواطنين العرب،منها الحاضر الغائب وضريبة الأملاك الظالمة والتي لاقت نهايتها في ألاول من شهر كانون الثاني للعام 2000 عندما أبطلوا سريان مفعول ونفاذ القانون،وقونين استهدفت تهويد الجليل ومصادرة آلاف الدونمات من أراضي في البطوف واراضي المَل وقوانين ما انزل الله بها من سلطان استهدفت الأراضي التابعة للمواطن العربي والذي يعتبرونه درجة ثانية أو ثالثة أو من يدري ويعلم أية مرتبة؟؟وبدأت هذه القوانين تأتي"بثمارها"أولا فأول وتجلت في مجالات عديدة كالتربية والتعليم وخدمات الرفاه الاجتماعي وفي عدد الوظائف سواء كانت في المدارس أم في مجالات أخرى وعدد الموظفين في الدوائر الحكومية،ولاحظنا ان حزب العمال الموحد"مبام" وظَف أحدهم وهو المرحوم جميل بطرس شحادي من قرية كفرياسيف مساعدا في وزارة الصحة وكانوا يسمونه نائب أو مدير ومش مهم الاسم ولا  التسمية.والمرحوم عبد العزيز الزعبي أيضا في منصب كبير في وزارة الصحة وهذه المناصب والوظائف بقيت ما دام حزب "مبام" في الائتلاف الحكومي وتغيرت الأوضاع وبقينا الى سنوات ما بعد الثمانين وعدد المستخدمين- الموظفين في الدوائر الحكومية قليل جدا بالطبع ما عدا في المستشفيات من ممرضين طبيين ومساعدي ممرضين باستثناء وظائف طبية أـخرى، وفي مجال التربية والتعليم من معلمين وغيرهم،وكانت هنالك وظائف يستخدمون فيها العرب كضريبة الأملاك في الناصرة وضريبة الدخل في عكا والوية أخرى وفي مكاتب تسجيل السكان الداخلية(اليوم الأوضاع تختلف كثيرا).

اما في مجال الاستخدام والتشغيل فلا الأجور كانت متساوية مع المستخدم اليهودي ولا مجالات التقدم، فالعامل العربي كان يتقاضى أجرا أقل من العامل اليهودي وهنالك طرق تستعمل من قبل المشغل ومهما قلت فان الأجوبة التي تصلك لا تشير الى التمييز، بل هنالك أجوبة حاضرة لهذا التمييز،وسيطروا على الأراضي من زراعية وغيرها بحجج مختلفة منها شق شوارع ومداخل لمدن وبلدات وبحسب المعطيات لقد اقاموا أكثر من 950بلدة يهودية باستثناء ولا مدينة عربية وعندما نوقش قانون إقامة بلدة عربية في الكنيست والذي اقترحته القائمة المشتركة افشل بصوت واحد 48مقابل 47 لكن يا رئيس القائمة المحامي أيمن عوده كن متأكد بان التصويت المقبل عليه سيحظى بأغلبية.ولا ننسى التمييز في مخصصات المياه للري للمجتمع اليهودي وهي تقريبا أكثر من مرة ونصف واحيانا ضعف وكذا سعر كوب المياه لهم ونحن نعلم ذلك من وجودنا في جمعية"الطلائع"للري في بلدة كفرياسيف وكنت سكرتيرا لها بالتطوع لنحو عقدين من الزمن منذ تأسيسها في الأعوام 19812 أنا والاخ فضل عبود المحاسب وجميع من عمل في الهيئة الإدارية والمراقبة جميعهم عملوا مشكورين تطوعا فلا المخصصات كانت متساوية للفرد وللدونم ولا كمية المياه ولا الهبات ولا...,لا كما ان هنالك ميزات أخرى في هذا المجال لم نحصل عليها،اما في مجال عدد الحصص المخصصة للتلميذ العربي كانت اقل منها من التلميذ اليهودي هذا بالإضافة الى سلة الثقافة والتربية اللامنهجية وكذا أمور واشياء لم يحصل عليها التلميذالطالب العربي وفي مجال التعليم الجامعي خصص للطالب العربي في كلية الطب 5 مقاعد وكانت الأقساط الجامعية باهظة على الرغم من انها كانت في سنوات الستين تصل الى 700ش قديم عندما كان الدولار بشيكل وربع ونصف والسكن في منازل الطلبة 15-20ش، تصور ان الدراسة باللغة العبرية وانت منوط بك ان تتقنها كالطالب اليهودي وتعلم من تعلم في ذلك الحين، واليوم هنالك جمعيات تبحث في الفوارق بين المجتمعين والأموال التي ترد لكليهما فعلى سبيل المثال جمعية"سيكوي"وجدت ان الفوارق ما زالت ففي الأموال للمجالس والسلطات المحلية هنالك فارق كبير في حجم الأموال التي تصل الى المجموعتين بفارق كبير خاصة في مجال الضرائب لان للمجالس والسلطات المحلية العربية لا توجد مدخولات من ضرائب الارنونا على المصالح لقلتها أولا وثانيا لعدم وجود مساحات كبيرة من هذه الأراضي وعليه فان ما تجبيه هذه المجالس في المجتمع العربي لمدخولاتها لا يمكن قياسه بالنسبة للاموال التي تجبيها السلطات في المجتمع اليهودي، ناهيك عن ان معظم هذه الأراضي هي بالأساس الأراضي التي صادرتها الحكومة على مرَ السنين من المواطنين العرب سواء من هجر منهم أو من بقي وهكذا الفوارق باقية ما دامت هذه السياسة التمييزية ضدنا كمواطنين عرب في هذه البلاد منغرسون كشجرة الزيتون ونطالب بحقوقنا والتي من المفروض انصافنا مع المواطن اليهودي فنحن وهو سواء.

المادة المنشورة على مسؤلية كاتبها وضمن حرية التعبير عن الرأي حيث أن موقع البرج يفتح المجال أمام الموهوبين في شتى المجالات بعرض مواهبهم عبر منبره الإعلامي ولكنه غير مسؤول عن إبداء الرأي، فحوى ومضمون المادة المنشورة والتي لا تمت بأية صله لا به ولا بمسؤوليه إلا بعلاقة النشر ضمن صفحاته.

 

الفوارق باقية - بقلم الأستاذ محمد حسن الشغري - كفرياسيف

استفتاء ألبرج

هل تراقب ما يحدث بالنسبة للمجال القضائي في البلاد والحفاظ على الديموقراطية؟
مجموع المصوتين : 20