كلنا في الإنسانية سواء- بقلم الأستاذ محمد حسن الشغري- كفرياسيف   

موقع ألبرج
تاريخ النشر 9 اشهر

يصادف اليوم الثالث من شهر كانون الأول اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة والمعوقين وهنالك من يريد ان يبقي التسمية ذوي الاحتياجات الخاصة وآخرون يقولون ان اليوم العالمي لذوي الإعاقة ولا اعتقد انه يوجد اختلاف كبير بين التسميتين فهذه وتلك تعطي نفس المعنى أي هؤلاء الذين هم بحاجة لعناية ورعاية خاصة ليستطيعوا القيام بما يريدون من واجبات وأمور يعتقد ألآخرون انه من الصعب عليهم تنفيذ  ذلك دون الاستعانة بآخرين،وربما يكون هذا القول سليم في كثير من الأمور ،بل نريد التأكيد عند تصريف  الشؤون  والاعمال اليومية  هم بحاجة الى من يرعاهم  أو يأخذ بيدهم لانجاز هذه المهمة، وجاء في ألقرآن الكريم"انَا خلقناكم من ذكر وانثى "فالخالق هو الذي بيده خلق الانسان وهنالك من يولدون مع إعاقة صحية أو جسدية أو خلقية ألخ من الاعاقات التي نحن نشاهدها ونراها  في ما بعد، ولا عيب في ذلك فالله هو الخالق والمكون لبني البشر ولا نريد التطرق الى الأسباب التي من شانها ان يكون المولود مختلف عن الباقين من أبناء جنسه، بل نريد القول بان هذا الاختلاف والفرق هو من عند الخالق عزَ وجل ولا دخل  لبني البشر بذلك ابدا، وربما يقول قائل بان الطب اثبت  بوجود حالات تساعد على أن يكون المولود مختلف عن باقي الأطفال  سواء كان ذلك  ناتج  عن زواج الأقارب  أو غير ذلك،لكن بعد الولادة يصبح هذا المخلوق  معوقا  أو صاحب احتياجات خاصة مختلفة عن باقي  الصغار وبحاجة الى عناية ورعاية خاصة مختلفة عن باقي الأولاد  وينمو ويكبر وهو بحاجة الى رعاية  وعناية  خاصة،وكم من هؤلاء  تفوقوا ووصلوا  الى مراكز لكن المجتمع  الذي نعيش بين  احضانه  لم  يعاملهم  كما يجب على الغالب  ومعظمنا  شاهد ان هؤلاء  بحاجة الى  اطر مغايرة  اين هي  المدارس  المناسبة  والاطر  الاجتماعية وزل مناسب ان كانت  هنالك  ضرورة  الى نزل  واخصائيون  مناسبون  فالمعالج  النفسي والاجتماعي  رواتبهم    لا تغني وهنالك  ضرورة  ماسة  لتوفر  المدارس  والمؤسسات  لرعايتهم  وفي الماضي كان هؤلاء  التلاميذ لا يحظون بما  يجب من رعاية وعناية واهتمام   والذي  كان  يولد له  من هؤلاء  كا ن يلاقي الامرين من كيفية التعامل معهم  ومحاولة  دمجهم في العائلة  وفي  مجالات  أخرى ناهيك عن الصعوبات التي  تواجه هؤلاء  لدخول  المدرسة  هذا ان وجدت الأطر المناسبة  وهي في مجتمعنا العربي  قليلة جدا  حتى اليوم وفي الماضي لم  تكن  متوفرة بالمرة  والذي  كان له ولد أو ابنة  عانى  كثيرا  سواء كان الحديث  يدور عن التربية والتعليم والصرف عليهم  الى  حين وصولهم  الى المدرسة  من رياض الأطفال  والابتدائية -الإعدادية والثانوية  والجامعات  والكليات  ان توفرت لهم الإمكانيات  لذلك،ونحن نشير بان هؤلاء  بحاجة الى نفس  الإمكانيات مثلهم مثل غيرهم  من التلاميذ  والطلبة وهنالك أطر خاصة تساعدهم  لكي يندمجوا في الدراسة والعلوم  فكم من كفيف  اصبح رجل قانون وطبيب ومعالج نفسي و..و واليوم الأوضاع  تغيرت عن الماضي القريب  والبعيد ويتوجب علينا  العمل  على دمجهم  في جميع الأطر الممكنة  وان لا ننظر اليهم  بان ذوي الإعاقة  لا يحق لهم  الوصول  الى  ما  يبتغوه.

لا نريد تفتيح المواجع  عندما كان  بعضهم   يتعلم  في  مدرسة  معينة  ويتوجب  على  من يقله  اليها  لا  يتحلى بالصبر لانتقاله  من بيته  الى المركبة  ان  توفرت أو الى  وسيلة  نقل  أخرى  للوصول الى  الهدف  وكثيرون  كانوا يتضايقون من وجودهم  بين  الجميع وكان ألاهل غير مرتاحين  لا هم ولا الضيوف  ان وجدوا وكثيرة هي القصص،نحن  نقول هم مثلهم  مثلنا  ويحق  لهم  مثلنا  وزيادة  ليتغلبوا  على احتياجاتهم  ومن المفروض على  الحكومة توفير الأموال  والميزانيات  للصرف  عليهم  للتعليم  والمحاولات  الكثيرة التي يتوجب على القائمين  في هذه  الوزارات  توفيرها  لدمجهم  وإيجاد  العمل  المناسب  لهم  وعدم  الاكتفاء  في صرف  مبالغ  واحيانا  لا تغطي  هذه  الاحتياجات  الضرورية  لهؤلاء  المعوقين  لانهم  خلقة  الله،وهنالك اطر في المجتمع  اليهودي   يتم استيعاب  هؤلاء  والمجتمع  العربي  ينتظر ويتفرج  ويتوجب علينا  أولا  التعامل  مع  هؤلاء  باحترام  مثلهم مثل غيرهم  من الناس  وان  ينالوا كل ما يناله ألآخرون  وزيادة  استجابة  لاحتياجاتهم  من  جميع  النواحي  وان  توفر  لهم  الدولة  المسكن  المناسب  والسفريات  في  وسائل  نقل  مناسبة  لاحتياجاتهم  والعلاج الطبي المناسب  ودون  مماطلات  وان تتوفر لديهم  الإمكانيات  المناسبة  والضرورية  لاحتياجاتهم  الصحية والرفاه  الاجتماعي  ومكان  العمل بحيث  تقوم  الحكومة  بتوفير المتطلبات جميعها  لاستيعابهم  وان  يتقاضوا راتبا  معقولا  لاعالة  انفسهم  وعدم  التضييق  عليهم في  أماكن ركن المركبات ،ونحن نعلم  بان  المؤسسات  التعليمية  تسهل  عليهم  في الوظائف  والواجبات  النتعليمية،وفي  هذا اليوم العالمي نقول باعلى صوت:هم  يستحقون ما يستحقه  ألآخرون  فعند دخولهم الى أماكن البيع  يتوجب  توفر المكان  المناسب  لسيرهم  ولركن  مركبتهم  ويتوجب  توفير من يساعدهم في اختيار احتياجاتهم  وعند زيارة  الطبيب  يتوجب توفر المكان  لركن مركبتهم  ليكون اقرب  ما يمكن من  مدخل  العيادة  وفي  المجالس  المحلية  يتوجب توفير جميع الوسائل واهم ما يمكن  هو عدم البيروقراطية  وتقصير  مدة الانتظار وهنالك  مؤسسات  تدعمهم  وعند  وصولهم  يستقبلون  من قبل  من هو مؤهل  لمثلهم  واحترامهم  وعدم  ركن المركبات  في الأماكن  المعدة لهم  فهم ونحن سواء  ونامل  ان يكون  لهذا  اليوم  اثرا  بعد عين  للتعامل  مع هؤلاء  والعمل على  تطوير  جميع  الوسائل  لاستيعابهم  بيننا  وفي المجتمع  فالكفيف  هو انسان  وكم من العظماء  كانوا  من  غير  المبصرين؟؟فالكلمة  الطيبة  لها  اثرها  ووقعها  على كل واحد منَا  فكم بالحري  عندما  يدور الحديث  عن  هؤلاء؟؟نأمل  ان يلاقي هؤلاء  آذانا  صاغية  لطرح  مطالبهم  وتحقيق  امانيهم  وليشعروا  بانهم  متساوون  مع  باقي  البشر.

كلنا في الإنسانية سواء- بقلم الأستاذ محمد حسن الشغري- كفرياسيف   

استفتاء ألبرج

هل تراقب ما يحدث بالنسبة للمجال القضائي في البلاد والحفاظ على الديموقراطية؟
مجموع المصوتين : 20