لقاء مع فضيلة الشيخ: القاضي شريف أبو حمدان قاضي المذهب الدرزي في الشوف في لبنان بقلم دكتور نجيب صعب – أبو سنان

موقع ألبرج
تاريخ النشر 9 اشهر

 

يقول سعادته: على القاضي ان يعتبر نفسه دائماً وجهه بوجه الحق وعليه مراقبة ذاته مراقبه دقيقه.       الشهران: تموز واب من عام 1982 كانا شهرين لجولات خاصة في لبنان من اقصى الجنوب لأقصى الشمال،وذلك في نطاق عملي صحفيا في إذاعة صوت إسرائيل باللغة العربية ومراسلا ومحررا في صحيفة الانباء قررت القيام بجولات في بلاد الأرز التي لم ازرها من قبل والتي شملت مقدسات ومؤسسات كثيرة وفي مقدمتها المختارة حيث تخللتهما لقاءات خاصه وشامله في مختلف الشؤون الاجتماعية، الطائفية، الاستطلاعية والتعارفيه مع شخصياتٍ مرموقة وذات  مكانة هامه في المجتمع اللبناني وخاصة الدرزي منه في بلاد الأرز وربما نأتي مستقبلا باستعراضها انشاء الله، وشملت هذه اللقاءات اللقاء الذي نحن بصدده مع فضيلة قاضي المذهب الدرزي الشيخ شريف أبو حمدان في منطقة الشوف ورئيس المحكمة الشرعية في بعقلين، وقد دار بيننا الحديث التالي بعد ان قمنا بجولةٍ في مستشفى الايمان هناك في عاليه حيث حالفني الحظ في هذا اللقاء وكان السؤال الأول:

س: لو تكرمت فضيلة القاضي ان تعرفنا بلمحةٍ خاطفة من هو الشيخ شريف أبو حمدان؟

ج: تلقيت دراستي الابتدائية في مدرسة المختارة الرسمية، وبعدها تبعت مسيرتي العلمية الثانوية في بيروت، ومنها الى دار المعلمين والمعلمات وبعدها الى الجامعة اللبنانية أيضا في بيروت حيث انهيتُ

دراستي العلمية فيها عام 1967.

ومن ثم باشرت عملي في مجال التربية والتعليم عام 1975في مجلس الجنوب بصفة رئيس الدائرة الخاصة في البرامج وتخطيط في سلك التربية والتعليم، ومن ثم انتقلت الى سلك القضاء الدرزي حيث تم تعييني

قاضي مذهب درزي منفرد، ولا أزال قاضياً مذهبياً في محكمة بعقلين البدائية امارسُ مهنتي التي اعتبرها رسالةً مقدسه بعد عملي السابق في مهنة التعليم.

س: سيادة القاضي: كيف ترى العمل في التعليم ومهنة القضاء؟

ج: في الواقع المهمة التعليمية كمهنة القضاء تتطلب بذلَ جهدٍ متواصل وتحصيل علمي بصورةٍ خاصه فيما يتعلق في النواحي القانونية، الامر الذي يحتاج دائماً مراقبه ذاتية، نحن نؤمن ان القضاء مهمة مقدسة ومن كُتب عليه توليها فعليه اعتبار نفسه دائماً وجههُ بوجه الحق، ويجب ان يراقب ذاتهُ مراقبةُ ذاتيه دقيقه وفعاله لراحة ضميره في كل عمل وقرار يتخذه، ويعتمد دائماً ان تكون احكامه أقرب ما يكون الى العدل والانصاف، فهذه مهمة القاضي بادئ ذي بدء، فلا بد من التدقيق ومحاسبة الضمير في كل عمل يقوم به.

س: لو سمحت سعادة القاضي ان تعطينا لمحة عن القضاء في المذهب الدرزي في لبنان؟

ج: جهاز القضاء الدرزي في لبنان هو جزءٌ من تنظيمات الدولة القضائية، واحكام القضاء المذهبي عندنا تنفذ لدى دوائر الاجراء كالأحكام العدلية تماماً، وتوجد للقضاء المذهبي الدرزي محكمة استئناف مركزها بيروت.

س: ما هو عدد المحاكم البدائية وعدد القضاة فيها؟

ج: في لبنان توجد لدى الطائفة الدرزية خمس محاكم بدائية وكل واحدة لها حاكم منفرد, كما توجد المحكمة العليا والتي لها رئيس ومستشاران ويمثل النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف قاضي منتدب لمهمة النائب العام من القضاة الدروز للعدلية .

س: كيف يتم تعيين القاضي في القضاء المذهب الدرزي في لبنان؟

ج: القاضي الدرزي في لبنان يعين بمرسومٍ يصدر عن رئيس الجمهورية بناءً على اقتراح العدل اللبناني

وذلك بعد استطلاع رأي مشيخة العقل للطائفة الدرزية.

س: اية قرى وضيعات تشملها المحكمة برئاستكَ واية مهام تقومون بها؟

ج: تشمل المحكمة برئاستي قرى منطقة قضاء الشوف وعددها 42 قرية وضيعة، ومن اهم القضايا

التي نعالجها في مجال عملنا القضائي: قضايا الأحوال الشخصية، المواريث، الزواج وما يتفرع عنه، والاحكام التي تتعلق بالحجر والقاصرين، هذه الأمور من صلاحية القضاء الشرعي السني.

س: واخيراً فضيلة القاضي، هل لك ما تقوله في هذه الظروف وفي هذا اللقاء؟

ج: اعتبر هذا اللقاء أستاذ نجيب فرصةً سعيدة هنا معاً في لبنان وطيبة واشكرُ في هذه المناسبة لكم اهتمامكم

بكافةِ شئوننا الخاصة في لبنان وأمل ان ترتاح قلوب العالم ويحل السلام والعدل الأعلى والاشمل ان شاء الله.

لقاء مع فضيلة الشيخ: القاضي شريف أبو حمدان قاضي المذهب الدرزي في الشوف في لبنان بقلم دكتور نجيب صعب – أبو سنان

استفتاء ألبرج

هل تراقب ما يحدث بالنسبة للمجال القضائي في البلاد والحفاظ على الديموقراطية؟
مجموع المصوتين : 20