كلّف رئيس دولة اسرائيل، رؤوفين ريفلين أمس الثلاثاء، بنيامين نتنياهو بتشكيل حكومة جديدة في أعقاب نتائج الانتخابات ونتائج توصيات أعضاء الكنيست لديه، حيث أن  (52) نائبا، أوصوا بإسناد المهمة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أكثر بسبعة من يائير لابيد.

وتحدث ريفلين عن اسفهِ من الأزمة السياسية التي وصلت البلاد لها وأنه يعتقد أن كلا المرشحين لا يستطيعان تشكيل حكومة، لكن القانون يلزمه بتكليف أحدهما، وتحدّث عن قضية لوائح الاتهام ضد نتنياهو، لكنه قال أن هذا الأمر خلافي وجدلي والمحكمة ستقرر فيه والكنيست، وليس رئيس الدولة.

ولم توصِ كل من القائمة المشتركة والقائمة الموحدة على أحد حيث أن المشتركة ربطت في وقت سابق توصيتها بشروط وبشرط يتعلق بعدد التوصيات على لابيد، اذا كانت توصيتها ستجعله المرشح، لكن ذلك لم يحصل بعد عدم توصية ساعر على أحد، علمًا بأن الجبهة كانت قد أعلنت أنها لن توصي على احد في وقت سابق، والتجمع كذلك، ولكن أصوات العربية للتغيير كانت ستغيّر الصورة لصالح لابيد لو أن ساعر صوت لصالحه، لكن عدم تصويت الأخير لأحد غيّر الصورة، وبالنسبة للموحدة، التي فتحت الابواب لكل الاحتمالات، لم يعطها حلفاء نتنياهو الفرصة بالتوصية عليه بعد رفضهم القاطع له، ولم توص على لبيد.

وأكد رئيس "يش عتيد" يائير لابيد ضرورة الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قائلا ان الأخير لا يمكنه البقاء في منصبه بسبب مهاجمته الأخيرة مساء أمس، الثلاثاء، على الجهاز القضائي ونيته تشكيل حكومة مع جهات يمينية متطرفة على حد وصفه.

وفي أول ظهور علني له أمام وسائل الاعلام منذ الانتخابات، كشف لابيد عن أنه اقترح على "يامينا" تشكيل حكومة بديلة برئاسة نفتالي بينت في المرحلة الأولى، وحذر من إمكانية ان يبدأ الليكود بتجنيد منشقين من أحزاب المعارضة خلال الأيام المقبلة.

وسيُعطى نتنياهو الآن مهلة لتشكيل حكومة، وفي حال لم ينجح بذلك، سيعود الأمر للرئيس، إما أن يعطي التوكيل لمرشح آخر، أو أن ينقل الأمر للكنيست، وفي حال صوت 61 عضوًا على مرشح لرئاسة الحكومة، سيتم تكليفه، وفي حال لم ينجح ذلك، فإن التوجه سيكون نحو انتخابات خامسة .