شارك فضيلة الشّيخ موفّق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة ولفيف من المشايخ والوجهاء في اجتماع انعقد ظهيرة اليوم الإثنين في قرية حرفيش، أُعلن فيه عن تسمية ساحة الخلوة والطّريق المؤدّية إليها باسم المرحوم سيّدنا الشّيخ أبي يوسف أمين طريف (ر)، إضافةً إلى تدشين نصبٍ تذكاريّ حجريّ في مدخل القرية على صورة المعلّم الفيلسوف كمال جنبلاط.
وكان مجلس حرفيش المحلّيّ قد قرّر إطلاق هذه المبادرة تخليدًا وتقديرًا للمرحومين وبصمتهما الخاصّة في تاريخ أبناء الطّائفة، ورغبةً في ترسيخ دورهما وشخصيّتهما الّتي تمثّل نبراسًا للأجيال القادمة من بعدنا.
في خطاب مباركته، تحدّث فضيلته عن شخصيّة سيّد الجزيرة وشيخ العشيرة ودوره الدّينيّ التّاريخيّ، وتطرّق إلى دور المعلّم الكبير الفكريّ وإرثه الاجتماعيّ الطّائفيّ. وقد عبّر فضيلته عن أهميّة مبادرة التخليد هذه وتأثيرها على الأجيال الصّاعدة بما تحمله من بُعد تربويٍّ عميق، خصوصًا خلال هذه الأيّام الّتي تشهد تفكّكًّا للهويّة التّوحيديّة حدَّ الانطماس، وفتحًا لأبواب البيوت أمام عواصف التّغييرات والحداثة المزيّفة، الّتي عصفت بالآداب والقيم الّتي تربّى عليها أبناء الطائفة. وعليه، دعا فضيلته رجالات الدّين والدّنيا إلى تحمّل المسؤوليّة الطّائفيّة الجماعيّة، والعمل سويّةً على تثقيف الأجيال الشّابّة بالعادات والتّقاليد والميراث التّوحيديّ، وتعزيز انتسابهم بطائفةٍ عريقةٍ جليلةٍ لها أمجادٌ وتاريخ.
في نهاية حديثه، شكر فضيلته مجلس حرفيش المحليّ ورئيسه الشّيخ رفيق مرعي مثنيًا على هذه المبادرة والفكرة من أجل تخليد الشّخصيّات الدّينيّة والاجتماعيّة الدّرزيّة ذات البصمة والأثر.
يُذكر أنّه شارك في الاحتفال كلٌّ من قاضي محكمة الاستئناف الشّيخ عماد أبو ريش، نائب الوزير فطين ملا، عضو البرلمان جابر عساقلة، رئيس منتدى السّلطات المحلّيّة الدّرزيّة ورئيس مجلس ساجور جبر حمّود، رئيس مجلس بيت جن راضي نجم، رئيس مجلس كسرى سميع ياسر غضبان والهيئة الدينية في قرية حرفيش إضافةً إلى عشرات الحضور من قرية حرفيش والمنطقة.