وصلنا من المكتب الإعلامي الناطق بلسان وزارة الصحّة في المجتمع العربي كُتب فيه ما يلي:
يرقد في وحدة العناية المكثفة لمرضى "كورونا" في المركز الطبي "الجليل" في مدينة نهاريا، الشاب عبد جمال مجدوب، البالغ من العمر 38 عاما، من بلدة كفرياسيف، بعد اصابته بالفيروس الفتاك قبل نحو عشرة أيام، ولا يزال الشاب موصولا بجهاز التنفس، بعد أن عجز عن التنفس بقواه الذاتية. ويقول أشرف جمال مجدوب، شقيق عبد: "في البداية اعتقدنا انها نزلة برد أو انفلونزا عادية، وأنها ستزول بحصوله على قسط من الراحة وتناول المسكنات والأعشاب، لكن حالته تفاقمت وازدادت سوءًا ولم يعد يقوى على التنفس بقدراته الذاتية فاستدعينا سيارة الإسعاف ومنذ ذلك الوقت أدخل الى العناية المكثفة المخصصة لمرضى "كورونا" ولا يزال يرقد فيها الى الآن علمًا أنه الأصغر سنًا في قسم الكورونا في "المركز الطبي "الجليل".
وأكد أشرف أن شقيقه عبد لا يعاني من أي مشاكل صحية أو أمراض مزمنة أو حساسية، وانه شاب معافى وغير مدخن ويعمل في المقاولات، وتابع: "هذا الأمر يجعلنا نستغرب وحتى الأطباء نجدهم في حيرة ودهشة مما حصل لعبد الشاب المعافى الذي يتمتع بكامل الصحة حيث وصل به الحال الى جهاز التنفس".
ويقول الأطباء أن عبد بدأ في اليومين الأخيرين يطوّر القدرة على التنفس بقواه الذاتية بعض الشيء، لكن عملية فصله عن جهاز التنفس قد تستغرق وقتا طويلا نظرا للتحسن البطيء والتعامل معه يجب أن يكون بحذر شديد. وقال مجدوب: "كنا نسمع بأن كورونا يصيب فقط كبار السن والمرضى، وأن الأشخاص المعافين لا يتأثرون بالإصابة بالفيروس، وأنه قد يكون عابرا، وشقيقي عبد كان يحمل ذات هذا التصور وقد شهدنا حالات إصابة لأشخاص مسنين ومرضى كان تأثير الفيروس عليهم خطيرا، لكن لم نتوقع بأن يصاب عبد بهذا الشكل الخطير. أنا كنت أعارض تلقي التطعيم لكن بعد الذي حدث لشقيقي عبد وبسبب عملي قررت الحصول على التطعيم، وقد حجزت دورا في العيادة بمدينة عكا، واليوم سأتلقى الجرعة الأولى".