المكتب الإعلامي الناطق بلسان وزارة الصحّة في المجتمع العربي
قال البروفيسور زاهر عزام، مدير قسم الأمراض الباطنية في المركز الطبي "رمبام" في حيفا: "من خلال متابعتي للحالات الخطرة لمرضى الكورونا، أرى بأن درجة صعوبة المرض لديهم أعلى من الذين شاهدناهم في الموجة الأولى والثانية، وأصغر سنًا".
وأضاف: "اليوم معظم الذين يخضعون للعلاج في غرف العناية المكثفة تتراوح أعمارهم بين الاربعينيات والخمسينيات، وليس في السبعينيات والثمانينيات كما كان في الموجة الأولى. لا شك أن الطفرة البريطانية هي السائدة اليوم في البلاد، ولا بد أنها دخلت الى المجتمع العربي، ربما نلاحظها أقل في منطقة الشمال، والدليل على ذلك أن سرعة انتقال العدوى أعلى بكثير مما كنا نرى في الموجتين الأولى والثانية، بحيث كنا نتحدث عن لقاء لمدة ربع ساعة بين شخصين يمكن أن ينقل العدوى، اليوم تكفي 5 دقائق لإدخال شخص الى الحجر الصحي وربما يكون قد تلقى العدوى.
وأنهى بروفيسور عزام قائلا إن "هذه المتغيرات تزيد من الضغط وتصعّب المهمة على الطواقم الطبية نظرا لزيادة عدد المرضى في المستشفيات، وانتقد البروفيسور عزام حالة الاستهتار السائدة والحفلات والتجمهرات التي أقيمت في ريشون لتسيون وحيفا، وأعراس وجنازات ضخمة جدا في أوساط المتدينين اليهود تقدر بعشرات الآلاف، وكذلك في المجتمع العربي نحن نرى أن المشاركة في الجنازات لا يكون بموجب تعليمات وزارة الصحة وعلى الجميع أن يعلم اليوم بأن انتقال العدوى اليوم أسرع مما كان عليه قبل شهور".