بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي والشاباك: في التّحقيق تمّ الكشف عن البنية التّحتيّة لحماس في منطقة نابلس وتمّ ضبط عبوتين ناسفتين جاهزتين للاستخدام لمزيد من الهجمات في إسرائيل

من المتوقع اليوم تقديم لائحة اتهام ضد 8 إرهابيين تم توقيفهم خلال تحقيق مشترك أجراه جهاز الأمن العام والوحدة المركزية لشرطة تل أبيب.

 في 18.08.2024، في ساعات المساء، وقع انفجار قوي لعبوة ناسفة في شارع هالحي في تل أبيب وأدى الانفجار إلى إصابة أحد المارة بشظايا والذي نقل لتلقي العلاج الطبي بحالة متوسطة، كما لحقت أضرار بالمباني والممتلكات. وصلت قوات كبيرة من شرطة تل أبيب إلى مكان الحادث وبدأت نشاطات بحث واسعة النطاق في المنطقة وجمعت الأدلة من مكان الحادث. 

منذ لحظة وقوع الحادث، عمل أفراد شرطة تل أبيب وخبراء المتفجرات وأفراد الطب الشرعي بالتعاون مع جهاز الأمن العام في مكان الحادث حيث انفجرت عبوة ناسفة وقاموا بكافة النشاطات اللازمة والفحوصات. 

كشفت التحقيقات التي أجراها الشاباك والوحدة المركزية لشرطة تل أبيب أن الإرهابي الذي نفذ الهجوم هو جعفر منى، وهو ناشط في حماس من نابلس، والذي قُتل خلال الهجوم.

أدى التحقيق في الهجوم إلى اكتشاف البنية التحتية لحماس في منطقة نابلس، والتي تلقت تعليمات من مقر حماس في تركيا، من بين أمور أخرى، بتنفيذ هجمات قاتلة وفتاكة في إسرائيل. 

في غضون ذلك، القى الشاباك وجيش الدفاع القبض على نشطاء حماس من نابلس، الذين كانوا يشغلون منصب مديري البنية التحتية وكانوا على اتصال مع عبادة بلال، المبعد من "صفقة جلعاد شاليط"، وهو عضو كبير في مقر حماس في تركيا تحت وبتوجيه منه تم اخراج الهجوم الانتحاري إلى حيز التنفيذ. كشف التحقيق أيضًا أن أحد النشطاء سافر عدة مرات إلى تركيا حيث حصل على أموال لتمويل المتفجرات والشحنة، كما تلقى تدريبًا من أعضاء حماس في تركيا على تجميع العبوات الناسفة.

في إطار التحقيق الذي أجراه الشاباك، تمت مصادرة عبوتين جاهزتين للاستعمال من مادة TATP تزنان حوالي 4 كيلوغرام، كما تم العثور على حوالي 4 كيلوغرام من مادة TATP، كانتا معدة لتنفيذ هجمات إرهابية إضافية في أراضي دولة إسرائيل. كما تم ضبط مبلغ 111 ألف شيكل تم تحويلها من قائد حماس في تركيا لاستخدام البنية التحتية. 

تم توقيف 8 مشتبه بهم للاشتباه في قيامهم بتنفيذ الهجوم والتخطيط له، ويتم تمديد توقيفهم بين الحين والآخر. في وقت سابق من هذا الأسبوع، مع انتهاء التحقيق الذي أجراه الشاباك ووحدة اليمار للواء تل أبيب، تم تقديم تصريح مدعٍ ضدهم، وسيتم تقديم لوائح اتهام خطيرة اليوم ضد المشتبه بهم من قبل مكتب النيابة العامة العسكرية ضد المشتبه بهم بممارسة نشاط إرهابي. وتم تقديم لائحة اتهام أخرى ضد أحد سكان بيت حنينا من شرقي أورشليم القدس الذي قام بنقل الانتحاري من أورشليم القدس إلى تل أبيب. 

إن ما يظهر من التحقيق يشير بوضوح إلى إنشاء مقر حماس في تركيا والجهود العديدة التي تبذلها مقرات حماس في الخارج مع منطقة يهودا والسامرة من أجل إشعال النار في المنطقة وتنفيذ هجمات فتاكة في إسرائيل.