خلال الخمسة عشر عامًا الماضية، سُجّل انخفاض في معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في إسرائيل. في عام 2021، تم تشخيص 2,759 حالة بسرطان القولون والمستقيم، وتوفي 1,209 أشخاص نتيجة المرض.
يتم تشخيص المرض في مراحله المبكرة - تضاعف معدّل المرضى الذين تم تشخيصهم في مرحلة مبكرة في عام 2021 مقارنة بعام 2000.
بين الأعوام 2021-1996، سُجّل انخفاض في معدّلات الوفيات الناتجة عن سرطان القولون والمستقيم بين اليهود، بينما بقيت معدّلات الوفيات بين العرب مستقرّة.
المركز الوطني لمكافحة الأمراض في وزارة الصّحة ينشر تقريرًا عن معدّلات الإصابة والوفيات بسرطان القولون والمستقيم لعام 2021. يشمل التقرير أيضًا الاتجاهات في معدّلات المرض والوفيات بين الأعوام 2021-1996. بيانات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم:
في عام 2021، تم تشخيص 2,759 حالة في إسرائيل بسرطان القولون والمستقيم (53% من الرجال و47% من النساء)، وهذه الأرقام مشابهة نسبيًا لعام 2020 حيث تم تشخيص 2,787 حالة بهذا النوع من السرطان.
خلال الخمسة عشر عامًا الماضية، سُجّل انخفاض سنوي يتراوح بين 2%-3% في معدّلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في إسرائيل بين النساء والرجال. إضافة إلى ذلك، بين الأعوام 2021-2000، سُجّل انخفاض كبير في معدلات الإصابة بالمرض في الفئات العمرية المشمولة في البرنامج الوطني للكشف المبكر عن المرض في إسرائيل (الأعمار 50-74).
مقارنة بعام 2020، سُجّل انخفاض في معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في عام 2021 في جميع الفئات السكانية. بين الرجال العرب، انخفضت معدّلات الإصابة من 26.7 إلى 22.4، وبين النساء العربيات انخفضت من 18.1 إلى 15.8. بين الرجال اليهود، انخفض المعدّل من 23.9 إلى 23.5، وبين النساء اليهوديات انخفض من 18.8 إلى 18.1.
تضاعف معدّل المرضى الذين تم تشخيصهم في المرحلة المبكرة من المرض في عام 2021 مقارنة بعام 2000 (39.6% مقابل 19.9% على التوالي).
ترتفع معدّلات الإصابة بالمرض بعد سنّ 50، وتبلغ أعلى مستوياتها في الفئة العمرية 70 وما فوق.
بيانات الوفيات الناتجة عن سرطان القولون والمستقيم:
في عام 2021، توفي 1,209 أشخاص بسرطان القولون والمستقيم، نصفهم من الرجال، والغالبية العظمى منهم (حوالي 91%) يهود، وهذه الأرقام مشابهة لبيانات عام 2020.
بين الأعوام 2021-1996، سُجّل انخفاض بنسبة 3% في معدّلات الوفيات الناتجة عن سرطان القولون والمستقيم بين اليهود (الرجال والنساء)، بينما بقيت معدلات الوفيات بين العرب (الرجال والنساء) مستقرّة على مرّ السنين.
طرأ ارتفاع على معدّلات النجاة من المرض على مر السنين في جميع الفئات السكانية، وكان الارتفاع الأكبر في معدّلات النجاة بين الفئات العمرية التي تخضع لفحوصات الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم (الأعمار 50-74).
على الصّعيد الدولي، من بين 185 دولة تُبلغ عن بياناتها إلى الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC)، يبلغ معدّل الإصابة بسرطان القولون والمستقيم في إسرائيل 24.8 لكل 100,000 شخص، وهو أعلى من المتوسّط العالمي الذي يبلغ 18.4 لكل 100,000 شخص. معدل الوفيات في إسرائيل نتيجة سرطان القولون والمستقيم (8.8 لكل 100,000 شخص) مشابه نسبيًا للمتوسّط العالمي (8.1 لكل 100,000 شخص).
البروفيسورة ليتال كينان بوكير، مديرة المركز الوطني لمكافحة الأمراض في وزارة الصّحة، تقول: "سرطان القولون والمستقيم هو رابع أنواع السرطان شيوعًا في إسرائيل. عوامل الخطر الرئيسية لهذا المرض هي العمر، التاريخ العائلي للمرض، نمط الحياة غير الصحي وغيرها. تشير البيانات إلى أنه بالمقارنة مع باقي دول العالم، يتم تشخيص عدد أكبر من الأشخاص في إسرائيل بهذا المرض، ومع ذلك فإن معدلات الوفيات مماثلة لتلك المسجّلة عالميًا، ما يشير إلى أن العلاج في إسرائيل والكشف المبكر ينقذان الأرواح".
وتضيف البروفيسورة كينان بوكير: "وزارة الصّحة توصي الأشخاص في الفئة العمرية 50-74 بإجراء فحص للدم الخفيّ في البراز مرة واحدة في السنة. وفي حال كانت النتيجة إيجابية، من المهم جدًا إجراء فحص تنظير القولون (كولونوسكوبيا). للأشخاص الذين يعتبرون في خطر عالٍ، يُنصح بإجراء فحص تنظير القولون حسب الوتيرة التي يحدّدها الطبيب المعالج، حيث إن إجراء الفحص مهم لإنقاذ الأرواح".
